آداب المسجد 1
آداب المسجد |1|
أمرنا الله تعالى بتعظيم المساجد لأنها بيوت الله تعالى ففيالرواية عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلّة في تعظيمالمساجد، فقال: "إنّما أمر بتعظيم المساجد لأنّها بيوت الله في الأرض".
وسائل الشيعة / ج٥/ ص ٢٩٧
أهمية إحياء مسجداً مهجوراً!
إنّ بعض المساجد لا يقصدها إلّا القليل من الناس لأسبابكثيرة، وإنّ هذه المساجد هي خصم لنا يوم القيامة وستشكو إلى الله عزّ وجلّهجرانها، ويشير تعالى إلى هذه النقطة في كتابه العزيز فيقول، ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُمَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَوَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلّاَ اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوامِنَ الْمُهْتَدِين﴾
سورة التوبة /١٨
فالمقصود من العمران ليس هو تشييد البناء فحسب بل الحضورفيها وإحياؤها بالذكر الّذي هو نوع من العمران بل أهمّ أنواعه.
كي لا يشكونا إلى الله تعالى
هناك أمور إذا هجرناها فإنها تشكونا إلى الله تعالى ومنهاالمسجد، قد جاء في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "ثلاثة يشكون إلىالله عزّ وجلّ: مسجد خراب لا يُصلّي فيه أهله، وعالم بين جهَّال، ومصحفٌ معلّق قدوقع عليه الغبار لا يُقرأ فيه".
وسائل الشيعة ج٥/ ص ٢٠١
وخاصة جيران المسجد هم أولى برعاية حرمة المسجد وعدم هجرته.
فجار المسجد لا تكتمل صلاته ولا تصل إلى مقام القبول إلّاإذا كانت في المسجد، لأنّ الصلاة فيه أكمل وأرقى وثوابها أعظم من الصلاة فيالمنزل، وقد جاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "شكت المساجد إلى اللهتعالى الذين لا يشهدونها من جيرانها، فأوحى الله إليها وعزّتي وجلالي لا قبلت لهمصلاة واحدة، ولا أظهرن لهم في الناس عدالة، ولا نالتهم رحمتي، ولا جاوروني فيجنّتي".
وسائل الشيعة / ج٥/ ص ١٩٦
تابعونا... في الجزء الثاني من آداب المسجد