جوامع الشيم - الأخلاق بين الاستقامة والانحراف |1|
جوامع الشِيٓم
الأخلاق بين الاستقامة والانحراف |1|
كما تمرض الأجساد وتعتريها أعراض المرض من شحوب وهزال وضعف،كذلك تمرض الأخلاق، وتبدو عليها سمات الاعتلال ومضاعفاته، في صور من الهزالالخلقي، والانهيار النفسي، على اختلاف في أبعاد المرض ودرجات أعراضه الطارئة علىالأجسام والأخلاق.
وكما تعالج الأجسام المريضة، وتسترد صحتها ونشاطها، كذلكتعالج الأخلاق المريضة، وتستأنف اعتدالها واستقامتها، متفاوتة في ذلك حسب أعراضها،وطباع ذويها، كالأجسام سواء بسواء.
ولولا إمكان معالجة الأخلاق وتقويمها، لحبطت جهود الأنبياءفي تهذيب الناس، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح.
فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الإنسان، وتقويم أخلاقه، وهوأشرف الخلق، وأسماهم كفاءة وعقلاً؟؟
من أجل ذلك فقد تمرض أخلاق الوادع الخلوق، ويغدو عبوساًشرساً منحرفاً عن مثاليته الخلقية، لحدوث ولو واحدة من مجموعة أسباب، نستعرضها فيالحلقة المقبلة.