شَراكُة حُب
شَراكُة حُب
جعل الله تعالى لكل من الرجل والمرأة طبيعتين مختلفتين. طبيعتين تتكامل الواحدة فيها مع الأخرى. فطبيعة المرأة لطيفة رقيقة، فيما طبيعة الرجل صلبة قوية. فيسكن إليها وتلتجئ إليه.
لكن، هل يصح أن يعامل كل منهما الآخر على عكسطبيعته؟
أو أن يحمّله فوق طاقته؟ أو حتى يتبادلانالأدوار؟
للإمام القائد الخامنئي دام ظله كلمات:
1 للزوجة:
لا بد للمرأة أن تفهم ضرورات الرجل ولا تضغط علىروحيته. يجب أن تشجعه على الصمود والمقاومة في ميادين الحياة. وإذا كان عملهيستلزم عدم تمكنه من تلبية احتياجات العائلة فلا تعيد ذلك عليه دائماً.
إذا كان الرجل يعمل في نشاط علمي أو جهادي أولكسب رزقه فعلى الزوجة أن تجعل جو المنزل مساعداً له لمتابعة العمل بمعنوياتعالية، ويعود بشوق إلى المنزل.
2 للزوج:
يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله:"المرأة ريحانة وليست قهرمانة". أي لا تعتبروا المرأة هي التي تباشرأموركم في البيت، لا تظنوا أنكم رؤساء عليهن، وأنكم قد سلّمتم أعمال البيتوالأطفال لعامل وهو المرأة. إن التعامل الصحيح هو الذي يلاحظ طبيعة المرأة..الإسلام كلّف الرجل المحافظة على الزوجة كالوردة. فالمرأة وردة بحاجة لعناية،وبهذا المنظار يجب النظر إلى هذا الموجود ذي اللطافة الروحية والجسدية.
3 آخر الكلام:
نعم عندما يطغى الحب في المحيط الأسري بين الرجلوالمرأة، فإن كل واحد منهما يقدّم الخدمات للآخر عن رغبة وشوق. لكن أداء أية خدمةعن رغبة وشوق يختلف عن اعتبار المرأة كالخادمة لتخدم زوجها، فليس في الإسلام مثلذلك.