جوامع الشيم - الأخلاق بين الاستقامة والانحراف |2|
جوامع الشِيٓم
الأخلاق بين الاستقامة والانحراف |2|
أسباب انحراف الأخلاق:
1. الوهن والضعف الناجمان عن مرض الإنسان واعتلال صحته، مما يجعله مرهف الأعصاب عاجزاً عن التصبر، واحتمال الناس ومداراتهم.
2. الهموم: فإنها تذهل اللبيب الخلوق، وتحرفه عن أخلاقه الكريمة، وطبعه الوادع.
3. الفقر: قد يسبب تجهّم الفقير وغلظته، أنفةً من هوان الفقر وألم الحرمان، أو حزنًا على زوال نعمته السالفة، وفقد غناه.
4. الغنى: كثيرًا ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكبر والطغيان.
5. العزلة والتزمّت: فإنه قد يسبب شعوراً بالخيبة والهوان، مما يجعل المعزول عبوساً متجهماً.
6. المنصب: فقد يحدث تذمراً في الخلق، وتطاولًا على الناس.
وحيث كان سوء الخلق من أسوأ الخصال وأخسّ الصفات، فجدير بمن يرغب في تهذيب نفسه، وتطهيرأخلاقه، من هذا الخلق الذميم، أن يتبع النصائح التالية:
- أن يتذكر مساوىء سوء الخلق وأضراره الفادحة، وأنه باعث على سخط الله تعالى، وازدراء الناس ونفرتهم. وقد خاطب الله تعالى النبي الأكرم ((صلوات الله عليه وآله)) وهوالمثل الأعلى بالفضائل قائلًا: "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران/159.
- أن يستعرض فضائل حسن الخلق، ومآثره الجليلة، فعن الإمام الصادق((عليه السلام)): «إن اللّه تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق،كما يعطي المجاهد في سبيل اللّه، يغدو عليه ويروح». (الكافي/ج 2/ص101).
- التدرّب على ضبط الأعصاب، وقمع نزوات الخلق السيء وبوادره. مستهديًا بقول الرسول الأكرم ((صلوات الله عليه وآله)): "إنكم لم تسعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر" (الكافي/ج2/ص103).