www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - أهلًا بالضيف العزيز |3|

أهلًا بالضيف العزيز

|3|

 

ضيفنا الغالي ليس كأيّ ضيف، فهو ذو مكانةٍ لا تضاهيها مكانة، لذا وجب علينا استقباله برفقة الأهل والأحباب، وبدعوة الجيران والأصحاب لنفيه جزءًا من حقّه وخيره الوافر علينا..

 

وهنا يأتي شهر رمضان ليمسح الغشاوة عن أعيننا، والقسوة من قلوبنا، فيؤلّف بين قلوبنا، ويدعونا لنبذ الخلافات، وتخطّي المشكلات، والمسارعة إلى مرضاة الله، لننال أعلى الدرجات..

 

ولا يكون ذلك إلّا من خلال خطواتٍ مباركةٍ نبادر إليها، فنكسب ثوابًا مضاعفًا بإذن الله، وببركة الشهر الفضيل:

 - المبادرة إلى التسامح: فنسامح من أساء إلينا قبل دخول شهرنا الكريم، ونطلب المسامحة من الأهل والجيران والأصدقاء.

 - المبادرة إلى جمع التبرعات: لمساعدة جارٍٍ فقيرٍ، أو قريبٍ مسكين، بما يتوفّر من قدراتٍ وإمكاناتٍ، لنفرح قلوبهم في الشهر الكريم.

- تزيين الحيّ: وهي خطوةٌ جميلةٌ يتشارك فيها الأهل والجيران، بما توفّر عندهم من زينة، ليضفوا جوًّا مميّزًا على حيّهم، ويدخلون السرور إلى قلوب أطفالهم، كما يعكسون صورةً مميّزةً عن شهر الخير للآخرين.

- تبادل الهدايا الرمزيّة: وقد تكون تلك الهدايا من صنع أيديهم، أو مجرّد بطاقات معايدة جميلة، فيها أرقى المعاني، وأعظم الدعوات لقبول الأعمال والعبادات.

- إقامة إفطاراتٍ جماعيّة: وهذه من الأفكار المميّزة التي يمكن الاتّفاق عليها مع حلول شهر رمضان، فيحدّد الأهل والأقارب أو حتى الجيران أيّامًا من الشهر الفضيل ليتناولوا إفطارهم معًا، فيتضاعف أجر صيامهم.

- تبادل أطباق الإفطار: وهذه من العادات القديمة التي لا زالت موجودة حتى اليوم، حيث يتبادل الجيران ما يعدّونه من أطباقٍ بين بعضهم، لتزيد البركة.

- تنظيم جدولٍ ببعض الأنشطة المفيدة: المخصّصة للكبار والصغار، من حلقات تلاوةٍ للقرآن، واصطحاب الأطفال إلى المسجد، وقراءة الأدعيّة اليوميّة وغيرها..

وبذلك نكون قد ساهمنا في إعداد أنفسنا ومن نحبّ لاستقبال شهر رمضان الفضيل..

 

السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهْرَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ، وَ يَا عِيدَ أَوْلِيَائِهِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ يَا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الْأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ. السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَمَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ.

السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا كَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَيْكَ، وَ أَشَدَّ شَوْقَنَا غَداً إِلَيْك..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد