شهر الأخلاق
|1|
الحمدلله الذي منّ بطوله وجوده وكرمه، وتحنّن علينا إذ جعلنا ضيوفاً في شهره.
كثيرًا ما نعطي خصوصية للجانب العبادي في شهر رمضان، ولكن هناك زاوية مهمة تناولتها الروايات يمكننا أن نعدّ بها شهر رمضان شهر الأخلاق.
فالإنسان فطريًا وبشكل طبيعي إذا كان في ضيافة شخص محترم وله مقام رفيع فإنه يسعى للالتزام بأعلى مستوى من السلوكيات الأخلاقية، فلا يجادل ولا يماري ولا يقوم بأعمال السّفه.
ونحن في هذا الشهر ضيوف على رب العالمين، حيث أن رسول الله (ص) في خطبته في استقبال شهر رمضان قد حدد لنا منهجًا وسلوكًا أخلاقيًا، وكأنه يريد أن يبين لنا أن شهر رمضان بالإضافة إلى كونه موسمًا عباديًا قرآنيًا فهو أيضًا موسم للسلوكيات الأخلاقية الرفيعة.
وقال (ص): “من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام” .
والجواز على الصراط غاية ما يرجوه كل مؤمن معتقد باليوم الآخر ولقاء الله سبحانه.
الأستاذة أم عباس طاهر النمر
يتبع..