ديننا
شهر الأخلاق
|2|
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: “من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام”
لا بد أن نشير إلى نقطة هامة، وهي أن هذا البيان من رسول الله (ص) هو بالدرجة الأولى بشارة.
لكن! شرط أخذ البشارة أمران:
الأول: أن يكون هذا المبشر عالمًا بما يبشّر به وهذا أمر ندركه بالوجدان.
الثاني: أن يكون مأمورًا من قبل الله سبحانه وتعالى بأن يبشّرنا بذلك، وقد قال الله سبحانه وتعالى مخاطبًا رسوله ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الأحزاب/ 47.
وعليه فقيمة هذه البشارة لا تتوقّف فقط على كون رسول الله (ص) يعرف أن هناك ارتباطًا واقعيًا بين هذا الشرط الذي هو تحسين الخلق وبين الجواز على الصراط؛ ولكن أيضا هناك نكتة أخرى وهي أنه مأمور من قبل الله سبحانه وتعالى أن يبشرنا بهذه البشرى.
والسؤال هنا؟
هل أن كل من حسّن خلقه في شهر رمضان سوف يجوز على الصراط؟
أم أن هناك شروط وضوابط في ذلك؟
يتبع..
الأستاذة أم عباس طاهر النمر