حقك عليّ عظيم!
|1|
هو شهر الله الأعظم
الذي ذكر عنه رسول الله صلّى الله عليه وآله: "ما مِن مؤمن مَن يصوم شهر رمضان احتساباً إلاّ أوجب الله عز وجل له سبع خصال:
أولها: يذوب الحرام في جسده.
والثانية: لا يبعد من رحمة الله تعالى.
والثالثة: يكون قد كفّر خطيئة أبيه آدم سلام الله عليه.
والرابعة: يهوّن الله عز وجل عليه سكرات الموت.
والخامسة: أمان من الجوع والعطش يوم القيامة.
والسادسة: يعطيه الله براءة من النار.
والسابعة: يطعمه الله من طيبات الجنة.
فما أعظمها من خصال!
وما أعظمك ربي وأرحمك من إله تعطي الكثير بالقليل!
ولكن! كيف أستطيع أن أفي بحقك عليّ وأنا العبد الفقير المسكين الذليل الحقير، وأنت الله الكبير المتعال العظيم والكريم في عطاءك وإحسانك!
دعوتنا إلى ضيافتك ومثلنا بين يديك صائمين قائمين داعين متوسلين مستغفرين ومنيبين.. نعم حقك علينا عظيم!
ولكن!.. إذا فكّرنا مليّا وكثيرًا!
كيف نستطيع أن نقدم بين يديّ سيدنا ومولانا الرب الكريم جزءًا من حقه علينا؟
↩فيأتي الجواب الحق من المصطفى محمد (صلوات الله عليه وآله) في خطبته المباركة عند استقبال الشهر الكريم وفيها الكثير من الصفات التي توحي بالأمل وتحثّ على العمل، ومن رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا الإمام زين العابدين (عليه السلام) حيث أنه بيّن وأظهر فيها لكل حقٍ حقّه... ونهاية بسلامه المبارك في وداع الشهر العظيم بكلمات الحب والوفاء وحسن المجاورة التي تُظهر المعاني الحقيقية في إيفاء الحق العظيم للرب الكريم في شهره المبارك.
يتبع..