حقك عليّ عظيم!
|2|
إنَّنا في هذا الشهر المبارك العظيم ــ شهر رمضان ـ نتعرَّف على ما علينا من حقوقٍ، وما لنا من حقوق، وأيّ حقِّ أعظم من حقّ الله تعالى علينا في شهره العظيم؟
لأنَّ هذا الشهر المبارك هو شهر الحقّ والتغيير والثورة على الفكر الباطل، والنفس الأمّارة بالسوء، والمشاعر الخبيثة، والأخلاق الفاسدة، والمعاملات الباطلة، والمواقف الخاطئة، حتّى نخرج من شهر الله ونحن في سلامةٍ من عقولنا وقلوبنا وحياتنا وأعمارنا، وفي رضى من ربِّنا.
فمن أهم الحقوق للشهر المبارك:
١- حق المصاحبة
يقول الإمام في وداع الشهر الكريم مودّعًا إياه: ( السَّلامُ عَلَيكَ غَيرَ كَريهِ المُصاحَبَةِ، ولا ذَميمِ المُلابَسَةِ/ المخالطة) فحق الصاحب أن تصحبه بالتفضّل والإنصاف وتكرمه كما يكرمك ولا تدعه يسبق إلى مكرمة.
٢- حق المجاورة
يقول عليه السلام: (السَّلامُ عَلَيكَ مِن مُجاوِرٍ رَقَّت فيهِ القُلوبُ وقَلَّت فيهِ الذُّنوبُ).
وحق الجار: كفّ الأذى عنه، ثم احتمال الأذى منه، وأعلاها وأكملها: إكرامه والإحسان إليه.
٣- حق الأُلفة والأُنس
لقوله عليه السلام: السَّلامُ عَلَيكَ مِن أليفٍ آنَسَ مُقبِلاً فَسَرَّ، وأوحَشَ مُنقَضِياً فَمَضَّ.
يا لها من حقوق عظيمة أكد عليها الإسلام ودلّت عليها العقول المفكرة في التعامل بالإكرام والإحسان.
فنسألك اللهم أن تعيننا على تأدية الحقوق لهذا الصاحب والمجاور والأليف بما يستحقه من التكريم والتعظيم من خلال حُسن الطّاعَةِ، وقُرب الزلفى لخالقه العظيم.
يتبع..