ديننا
التائب حبيب الله
|2|
أيها العزيز..
طهّر قلبك وبدنك.. ثم اطرق باب الحبيب، فقد دعاك إلى ساحة رضوانه..
فكم أكرمنا الله بهذه الدعوة.. فهل نلبّي دعوته؟ وبأي صورة نُقبل عليه؟
فاللَّه جل وعلا يريدنا أن نأتي إليه متحلّين بكل ما يوجب لنا زيادة القرب والمحبة منه، ونخلع كل ما يجعله يشيح بوجهه عنا.
﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ البقرة/٢٢٢.
يحبّ التوابين المتطهرين من الذنوب والآثام، ويحبّ المتطهرين من القذارات والنجاسات.
- فبالتطهّر من الخبث الذي هو الأوساخ المادية، نحافظ على أبداننا ونكون لائقين لمقابلة الناس وعدم نفورهم منا.
- وبالطهارة من الحدث بقسميه. نزيل الأثر المانع من لياقة أن نكون من المصلّين أو الداعين أو الطائفين حول بيت الله.
- وبطهارة القلب نكون لائقين بالخلافة.
أيها الأخ العزيز..
اتعظ مما مرّ، فحياتك الحقيقية في قلبك وباطنك لا بجسدك فقط، فلو أن إنساناً كان شديد النظافة والاعتناء بمظهره وكان بذيء اللسان فهل يكون نظيفاً؟ ولو كان حقوداً مظلم القلب فهل يكون نظيفاً؟
أيها العزيز..
شمّر عن ساعديك، واغسل قلبك بماء التوبة؟ نظف لسانك من آثام الغيبة والكذب، وطهر نفسك من الحقد والحسد والرياء والظلم.
فإذا فعلت فأنت من المتطهّرين والتوابين الذين يحبهم الله ورسوله.