ديننا
التائب حبيب الله
|3|
حينما تشرع في كتابة عبارة ما على شاشة هاتفك هذا وتتعثّر فكرتك، أو تخطئ في تعبيرك فإنّك مباشرة تنتقل إلى خيار التَّراجع، لتقوم بتصحيح الفكرة بالشكل الأنسب.
أو عندما يشتري الواحد منّا حاجة من حاجاته، ويرجع بها إلى بيته مسروراً، ليجد أنّه قد أخطأ في خياره إذا بان عيبها، فإنّه مباشرة يعود إلى الكفالة ليستعملها في التَّراجع عن الشراء.
وحتى حينما يتقدّم الجيش في المعركة إلى أرض تصلها نار الأعداء ولا مفرّ أو ملاذ للاحتماء منها، فإنّه سرعان ما يتراجع إلى الوراء حفاظاً على قوّته، ولإعادة الهجوم بشكل أفضل.
وكذا في كلّ مواقف حياتنا وأمثال هذه المواقف الّتي تمرّ معنا كثيرة. ولو تأمّلنا بشكل دقيق في تفاصيل حياتنا، فإنّنا نجد أنّنا دائماً ما نحتاج إلى خيار التَّراجع هذا.
وفي علاقتنا مع الله تعالى، وحينما نجد أننا سلكنا وادياً مظلماً فإننا بالتأكيد محتاجون لخيار التراجع.. هذا الخيار بالتحديد هو التوبة.
المصدر: شبكة المعارف- بتصرف.