شعائرنا
الاهتمام بليالي القدر
|1|
الاستعداد والتهيئة لليالي القدر
نوّروا قلوبكم في شهر رمضان - في كل الأيام والليالي - بذكر الله ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً حتى تستعدوا لدخول ساحة "ليلة القدر" المقدسة "ليلة القدر خير من ألف شهر، تنـزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر".
ليلة تربط فيها الملائكة الأرض بالسماء، وتنوّر القلوب وبيئة الحياة بأنوار الفضل واللطف الإلهيين.
ليلة السلم والسلامة المعنوية.. سلامة القلوب والأرواح.
ليلة شفاء الأمراض الأخلاقية والمعنوية والمادية والأمراض العامة والاجتماعية، التي طالت اليوم للأسف كثيراً من شعوب العالم بما في ذلك الشعوب المسلمة!
التعافي من كل هذا ممكن وميسور في ليلة القدر شريطة أن تدخلوا ليلة القدر مستعدين.
[من كلام سماحة الإمام الخامنئي حول شهر رمضان المبارك 13-09-2008].
ينبغي للمصدّق بالدين، وبنصّ القرآن المبين أنْ يجتهد لليلة القدر بكل ما يقدر عليه من الوسائل:
- من الاجتهاد أن يكثر ويبالغ في الدعاء لتوفيقها طول سنته.
- أن يرزق فيها أحبّ الأعمال إلى الله وأن يجعلها له خيراً من ألف شهر وأن يقبلها منه ويكتبه فيها من المقرّبين ويرضى عنه ويُرضي عنه نبيّه وأئمته لا سيّما إمام زمانه (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
- أن يُعدّ العدة لتحصيل مقدمات العبادة من لباسٍ مناسب وعطر، وما يتصدّق به فيها على فقراء مخصوصين لصدقته ويتخير لها أدعية مناسبة.
- أن يزيد في شوقه إلى الفوز بكرامات ما أُعدّ له في هذه الليلة.
- أن يعيّن لليلته من الأعمال ما هو أنسب لحاله وإخلاصه وحضوره وصفاته ورضا مولاه.
- يجتهد أن لا يشتغل في شيء من أجزاء ليلته عن الله ولو بالمباحات.
- أن لا يغفل قلبه عن حقيقة ما يقوم به من الأعمال والأذكار حين اشتغاله بها. ويسهل ذلك بأن يتفكّر إجمالاً في العمل قبل أنْ يدخل فيه.
- أن لا يستقلّ من الخير ولو ذرّة فيتركه لأجل قلّته فيخسر ولا يستكثر شيئاً منه فيعجب، أو يتركه من جهة أنّه لا يقدر عليه بل يفعل منه كلّ ما قدر عليه، ويستصغره بعد فعله في جنب الله. ولا يستبعد أن يجيب الله دعاء عباده لمجرد صورة الدعاء ولو بلقلقة اللسان ويعاملهم بكرم عفوه، وإيّاه إيّاه أن يُقنط أحداً من رحمة الله ولو كان عمله مشوباً ببعض الأكدار، لعلّه إذا لم يترك العمل قد يُوَفّق لبعض النفحات الإلهيّة وينقلب الأمر رأساً على عقب فيفوز مع الفائزين.
ولا بدّ للمؤمن في أول الليلة من أن يبالغ في التوسل والاستشفاع بخفير الليلة من المعصومين (عليهم السلام) ويذكر كلّ ما يحتاج إليه من التوفيق في أعماله وأحواله ويجدّ في تلطيف ألفاظ الاسترحام والاستشفاع بهم (عليهم السلام).
المصدر: شبكة المعارف الإسلامية الثقافية الإلكترونية (بتصرف).