www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

مناسبات - صفات عباد الرحمان |4|

 

قرآننا

صفات عباد الرحمان

|4|

 

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)}الفرقان.

 

الصّفة الثّالثة ل‍ " عباد الرحمن "

-تتناول الآية الثانية، خاصيّتهم الثالثة التي هي العبادة الخالصة لله، فيقول تعالى: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا.

 في عتمة الليل حيث أعين الغافلين نائمة، وحيث لا مجال للتظاهر والرّياء، حرّموا على أنفسهم لذة النوم، ونهضوا إلى ما هو ألذ من ذلك، حيث ذِكر الله، والقيام، والسّجود بين يدي عظمته عز وجل، فيقضون شطرًا من الليل في مناجاة المحبوب، فينوّرون قلوبهم وأرواحهم بذكره وباسمه.

ورغم أن جملة "يبيتون" دليل على أنهم يقضون الليل بالسجود والقيام إلى الصباح، لكن المعلوم أن المقصود هو شطر كبير من الليل، وإن كان المقصود هو كل الليل فإن ذلك يكون في بعض الموارد.

كما أن تقديم " السجود " على "القيام" بسبب أهميته، وإن كان القيام مقدّم على السجود عمليًا في حال الصلاة.

 

المصدر: تفسير الأمثل.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد