مناسبات - ثلاث ساعات لا تفرّط فيها |2|

ثلاث ساعات لا تفرّط فيها

|2|

2- ساعة السحر
 إنّ فترة السحر أو (ساعة آخر الليل) هي من الأوقات المباركة، لا سيما في شهر رمضان، وقد أكدت الروايات على فضل هذا الوقت وخصوصيّته، حيث يعتبر فرصة ذهبية للصائمين للتقرب إلى الله تعالى من خلال السنن والآداب المستحبة، نذكر بعضها:
 
1. السحر.. وقت تنزّل الرحمة واستجابة الدعاء:
أشارت الروايات إلى أن الدعاء في وقت السحر مستجابٌ، وهو من أفضل الأوقات لطلب المغفرة والرحمة، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): "إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس، فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء، وتقسّم فيها الأرزاق، وتقضى فيها الحوائج العظام". (ثواب الاعمال: 193)
 
2. السحر .. وقت التسبيح والاستغفار:
إنّ الاستغفار في وقت السحر هوسببٌ لغفران الذنوب والنجاة يوم القيامة، وقد مدح القرآن الكريم الذين يغتنمون وقت السحر بالاستغفار، حيث قال تعالى: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"  (الذاريات: 18).
 
3. السحر.. وقت صلاة الليل:
إن صلاة الليل هي من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد أكدت الروايات على أهمية قيام الليل، وخاصةً في آخره – وقت السحر-، حيث يكون العبد في حالة صفاء روحي وقرب من الله.
جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "شرف المؤمن صلاة الليل" (الكافي، ج 2، ص 148).
 
4. السحر.. وقت تناول السحور:
السحور ليس مجرد طعام، بل هو سنّة مستحبة وعبادةٌ ووسيلةٌ لنيل البركة في الصيام، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "السحور بركة، لا تدَعوه ولو بجرعة ماء، فإن الله وملائكته يصلّون على المتسحرين"(الكافي، ج 4، ص 88).
 
 أيها المؤمنون..
طوبى لمن يغتنم فترة السحر وخاصة في شهر رمضان بالصلاة، والدعاء، والاستغفار، وقراءة القرآن.. فإنّ هذا الوقت هو وقت نزول الرحمة الإلهية، واستجابة الدعاء، وغفران الذنوب.
والحمد لله رب العالمين
بقلم الشيخ محمد سعد حفظه المولى