شهر رجب
|1|
نافذة للرحمة الإلهية
شهر رجب محطة للاستعداد لشهر رمضان :
أوّلاً: أرى من اللازم أن ألفت نظر الإخوة والأخوات الأعزّاء، خصوصاً الشباب إلى أهمّيّة شهر رجب.
لا يمكن تجاوز هذه المناسبات وهذه الخصوصيّات المرتبطة بالأيّام والشهور بسهولة. يعتبر العلماء وأهل المعنى وأهل السلوك أنّ شهر رجب هو مقدّمة لشهر رمضان.
فشهرا رجب وشعبان، هما محطة من أجل أن يتمكّن الإنسان من الدخول مستعدّاً إلى شهر رمضان الذي هو شهر ضيافة الله.
الاستعداد لماذا؟
في الدرجة الأولى، الاستعداد لتوجّه القلب وحضوره، أن يعتبر نفسه في محضر العلم الالهي، في محضر الله "سبحان من أحصى كلّ شيء علمه"، أن يعتبر جميع حالاته، حركاته، نيّاته، خواطره القلبيّة في معرض العلم الالهي ومحضره.
هذا مهمّ في الدرجة الأولى. وإذا ما حصل هذا، عندها سيزداد التفاتنا إلى أعمالنا، أحاديثنا، مخالطاتنا ومعاشراتنا، سكوتنا، كلامنا، سنلتفت إلى ما نقول، أين نسير، على ماذا نُقدم، ضدّ من نتكلّم، لمصلحة من نتكلّم. بهذه الطهارة والنزاهة والإخلاص، يرد الإنسان شهر رمضان "اغتسل ثم امش متهاديا إلى الخرابات"،
من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله 15/5/2013