أشهر النور والتعرض للنفحات الإلهية
|2|
هل أشهر النور من النفحات الإلهية؟
وليست هذه الأشهر المباركة إلا من النفحات الربانية المتنزلة من حظيرة القدس، الهابطة من الملأ الأعلى، العابقة بعبير الجنة، المحْيِيَة للقلوب الميتة، والملينة للأكباد القاسية، وهي أيام ميّزها الله بسمات وخصائص، فتعظم وتسمو، وتتفتح فيها أبواب السماء.
في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَوَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ الله الْأَعْظَمِ، شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[ 2].
وفي الراوية عن الإمام الصادق عليه السلام: "أُعْطِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ: رَجَبًا وَشَعْبَانَ وَشَهْرَ رَمَضَانَ"[3].
وهي من أفضل أيام الدنيا الزائلة على الإطلاق، فقد وُصف شهر رجب بالأصب، لأن الرحمة الإلهية تتدفق فيه بشكل عظيم.
[2] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 7، ص 316.
[3] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 24-25.