www.tasneem-lb.net

تاريخي

السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره (5)

آية الله العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين قدسسره أحد أكبر علماء المسلمين الشيعة في أوائل القرن العشرين الجزء الخامس

ومما جاء في الخطبة التاريخية التي ألقاها أمامالحشود في مؤتمر وادي الحجير والتي حملت إلى الملك فيصل في سوريا: (يا فتيانالحمية إنما الدين النصيحة، ألا أدلكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم، فوّتوا علىالدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته، واخمدوا بالصبر الجميل الفتنة فإنه والله مااستعدى فريقاً على فريق إلا ليثير الفتنة الطائفية ويشعل الحرب الأهلية... إخوانيوأبنائي: إن هذا المؤتمر يرفض الحماية والوصاية، ويأبى إلا الإستقلال التام الناجز... فاركبوا كل صعب وذلول صادقي العزائم، متساهمي الوفاء، وما التوفيق إلا بالله،يؤتي النصر من يشاء ... عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير).

بعد انتهاء المؤتمر، تشكلت لجنة لمتابعة المقرراتوكان من مهمتها لقاء الأمير فيصل في الشام، وإخباره بهذه الخيارات المقاومة. ولكنقسمًا كبيرًا من المشاركين خافوا من هذه الخطة واقتصر الأمر على السيد عبد الحسنشرف الدين والسيد عبد الحسين نور الدين، وأثناء الطريق انضم إليهما السيد محسنالأمين. والتقوا الأمير فيصل واحتفل بهم بما يليق بمكانتهم. والرجل كان ذكيًا حينقال لهم لا أريد أن أحملكم ثمن مواقفكم فأنتم في جبل عامل تواجهون ظروفًا صعبة ولاأحملكم أعباء إضافية....مع الملاحظة الى أن عمل هذه اللجنة شكل مأزقًا كبيرًاللفرنسيين....

 إنخطاب السيد شرف الدين في المؤتمر  كان لهثمن باهظ لم  يتوانَ السيد شرف الدين عنتسديده عن طيب خاطر، فقد تعرض للمطاردة من قبل سلطات الاحتلال الفرنسية والحكمعليه بالاعدام غيابياً؛ ووجهوا قوة عسكرية يقصدون بلدة (شحور) حيث كان السيد قدذهب إليها فحرقوا فيها داره. كما أنهم احتلوا قبل ذلك داره في مدينة صور ونهبوافيها مكتبته العامرة والحاوية لأنفس المؤلفات المطبوعة منها والمخطوطة. فاضطر إلىالهرب خارج لبنان. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد