السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره (8)

آية الله العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين قدسسره أحد أكبر علماء المسلمين الشيعة في أوائل القرن العشرين الجزء الثامن

زار السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره حواليسنة ١٣٢٨ هجرية المدينة المنورة، وتشرف بأعتاب النبي (صلى الله عليه وآله) وأضرحةأئمة البقيع (عليهم السلام).

في عام ١٣٤٠ هجرية حجّ السيد عبد الحسين شرفالدين قدس الله سره إلى بيت الله الحرام من طريق البحر وحجّ معه خلق كثير من جبلعامل في ذلك الموسم.

هو أول عالم شيعي أَمَّ هذه الجماهير الضاغطةالمزدحمة في المسجد الحرام بمكة المشرفة، وهي أول مرة تقام فيها الصلاة وراء إمامشيعي على هذا النحو العلني تجتمع فيه الألوف معلنة في غير تقية.

من هنا كان حجه مشهوراً يتحدث عنه الناس في سائرالأقطار الإسلامية، وقد احتفى به الملك الحسين بن علي أجمل احتفاء وأفضله، واجتمعاأكثر من مرة وغسلا معاً الكعبة.

في أواخر سنة ١٣٥٥ هجرية، زار أئمة العراق عليهمالسلام، وجدد العهد بأهله وأرحامه واستقبل في كربلاء وفي النجف الأشرف باستقبالاتعلمية وشعبية رائعة قليلة النظير.

 تابعمن العراق سفره إلى إيران، فتشرف بزيارة الإمام الرضا عليه السلام، وعرج في طريقهإلى قم وطهران وغيرهما من مدن إيران، ولقي في جميع تلك المدن من مراسيم الحفاوة ماتفرضه شخصيته المحبوبة العظيمة.