السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره (10)

آية الله العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين قدسسره أحد أكبر علماء المسلمين الشيعة في أوائل القرن العشرين الجزء العاشر والأخير

بعد سيرة جهادية طويلة في طريق حافل بالصعاب‏والمخاطر وهي جمة.. وبعد حياة ملؤها العمل الدؤوب، توقف القلب الكبير للسيد شرفالدين قدس سره والذي حمل هموم شعب وأمة عريقة عن الحياة.

وقد أصيبت الأمة بالذهول حين سمعت نبأ النعي عبرالإذاعة اللبنانية، كان ذلك الحدث المهول فجر يوم ‏الإثنين ٨ جمادى الثانية١٣٧٧هـ‏ /٣٠ كانون الأول ‏١٩٥٧م. فباتت النفوس باهتة، والقلوب واجفة لهول‏ المصابالجلل. وراح الحزن والأسى يموج في الناس ‏ويكويها بلوعة الفقدان والخسارة الكبيرة.

 تمتشييع جثمانه الـشـريف بشكل رسمي في العاصمة بيروت.

ثم نقل جسده الطاهر إلى بغداد بالطائرة، وشيع فيمدينة الكاظمية ومنها إلى كربلاء المقدسة ثم إلى النجف الأشرف، حيث شارك في ذلكالتشييع المهيب، الـذي لا مـثـيـل له طبقات المجتمع كافة، وبالخصوص العلماءالأعلام، وتم دفنه في الصحن الشريف لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام.

بقي فكره الوقاد.. وبقيت‏ مشاريعه الخالدة..وبقيت مصنفاته ترفد الأجيال من‏ عطائها الثري، وهي شاهدة على عمق تراثه الفكري‏وأصالته، ودالة على ما حوته شخصيته الفذة من ‏المحاسن والفضائل.

قدس الله سرك أيها الإمام السيد عبدالحسين شرفالدين..

لقد كنت سندًا لخط ونهج جدك أمير المؤمنين عليهالسلام..

بفقدك يا حفيد الزهراء عليها السلام فُجعت الأمةوفقدت ناصرًا لها ومعينا..

السلام عليك حيث ترقد هناك...عند جدك أمير المؤمنين..

جعلنا الله من السالكين على دربك، وهو امتدادلنهج أهل البيت عليهم السلام.