www.tasneem-lb.net

عاشوراء

من وحي المناسبة - حبيب بن مظاهر

ركب الفداء

لا أصحاب كأصحابي

حبيب بن مظاهر

 

وهو من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله ومن أتباع الإمام علي عليه السلام أثناء خلافته، ومن خواصّ أصحابه، وشارك معه في كلّ حروبه.

كان من مواقف حبيببن مظاهر  المشرفة والمهمة أنه لعب دوراً كبيراًفي الكوفة إذ كان أحد الخطباء الذين رحبوا بمقدم مسلم بن عقيل وجعل يأخذ البيعة للحسين عليه السلام ويحث الناس على نصرته مما جعله هدفاً خطيراً للكيان الأموي.

فلما جاء رسول الحسين سلمه دعوة الحسين لنصرته.

خرج مع مسلم بن عوسجة ليلاً متخفيين حتى يصلا إليه.

وكان يوم العاشر، فجعل الحسين عليه السلام حبيبًا على ميسرة جيشه.

ولمّا طلب أبو عبدالله عليه السلام  من القوم المهلة لأداء صلاة الظهر، قال له الحصين بن تميم: إنّها لا تقبل.

فلم يسكت حبيب على وقاحته وجرأته فقال له: زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك!

فحمل عليه الحصين وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشبّ فسقط عنه الحصين فاستنقذه أصحابه.

فلما برز نحو الميدان قاتل هذا الشيخ الجليل قتالًا شديدًا حتى سقط إلى الأرض صريعاً.

وعندما حزن الإمام الحسين عليه السلام لفراقه قال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، بحار الأنوار/ج45.

هذا هو حبيب بن مظاهر الذي صدّ بصدره الحديديّ وإيمانه الراسخ رماح الكفر والجبروت، فرخصت أمامه الأموال والدنيا وحبّ الشهوات، ورأى الانتقال إلى ربّ العالمين خيراً من مجاورة الكافرين.

 

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد