www.tasneem-lb.net

عاشوراء

من وحي المناسبة - عاشوراء في مراقد المعصومين |2|

لا يوم كيومك يا أبا عبد الله

عاشوراء في مراقد المعصومين

|2|


مرقد الإمام الحسين عليه السلام

كما هو الحال في كل عام، ومع بداية العام الهجري وإطلالة شهر محرم الحرام، تتشح مدن العراق بشوارعها وأزقتها بالسواد، وتعلو الرايات الحسينية السوداء والحمراء والخضراء أسطح المنازل، وتكتظ الجوامع والحسينيات بجموع المؤمنين لحضور مجالس العزاء التي تنطلق في الليلة الأولى من شهرمحرم وتتواصل لمدة عشرة أيام لتبلغ ذروتها في يوم العاشر، وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف عام 61 للهجرة، ومن ثم تستمر المراسم حتى حلول العشرين من شهر صفر، حيث أربعينية الإمام الحسين عليه السلام التي يحييها ملايين المؤمنين بالسير على الأقدام نحو كربلاء المقدسة لأيام وليال وأسابيع.

 

تبديل الرايات

تشهد الليلة الأولى عملية استبدال الرايات الحمراء لقبتي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام بالرايات السوداء، في مراسم احتفالية حزينة، إيذانا بانطلاق موسم الأحزان. وذلك برعاية الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبحضور عدد كبيرمن الشخصيات السياسية والدينية العراقية وجمع غفير من أهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحبي أهل البيت عليهم السلام حيث تصدح أصوات العزاء من سماعات الحرم المطهر يرافقها قرع الطبول وتعلو الأصوات "لبيك يا حسين.." وإقامة العزاء الحسيني داخل الصحن الشريف، يعقبها بعد ذلك تسليم راية الإمام الحسين عليه السلام السوداء إلى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة من قبل خدمة المواكب الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة.

وبعد انتهاء المراسم يتوجه المعزون إلى مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام لأداء نفس المراسم في العتبة العباسية المقدسة. وتحظى عادة بتغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية المحلية والدولية.

 

مواكب العزاء

تمتلئ الشوارع والأزقة بالآلاف من الزوار القاصدين مرقد الإمام الحسين وآخرين يجندون أنفسهم وجهدهم لخدمة القادمين إلى المدينة من عراقيين وعرب وأجانب.

ويقول أبو زهراء، الذي يقف إلى جانب عدد من أباريق الشاي: أنا وأهلي وإخواني نقوم بتوزيع الشاي على الزوار منذ الأول من محرم حتى أربعينية الحسين مضيفا اعتبر ذلك شرفًا  لي ولعائلتي لأننا جنود مسخّرون لخدمة أبي عبد الله الحسين وزواره الكرام.

 

ومن جهته يقول أبوعلي، صاحب موكب الحيدرية، إن هذا موكبنا ورثناه أبًا عن جد وعمره 200 عام. نحن أقدم موكبين في كربلاء، ومع موكب الفاطمية يبلغ عددنا ألف شخص نقوم بخدمة الزوار من جميع أنحاء العالم وسط تجمهر المئات من النساء والرجال والأطفال.

ويسير في المسيرة حملة الرايات والأعلام والرايات العاشورائية والحسينية ومجسمات عاشورائية مختلفة، وفرق اللطيمة وفرق الحفاة الذين ضربوا الصدور حزناً على شهداء كربلاء.

يتبع.. 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد