مناسبات عامة - حكايا ربيع النصر
حكايا ربيع النصر
وعاد أيار كنسائم الربيع الوردية.
يحملنا إلى ذكريات لا تُنسى، ففيها خُطت للحياة معان جديدة تلونت بذكريات بدر وخيبر والأحزاب للأجيال القادمة.
بحبر الدم القاني وتعب الصبر وتحدي الرجولة وقوة الإيمان.
فلأيار ألف حكاية وألف عبرة وألف رسم عن مجاهدين أبطال وشعب آمن بالله وبالولاية وصدق القيادة... فكان له موعدًا مع الشمس.. ولاحت رايات النصر..
وإن جاءني اليوم ولدي يسألني عن أيار لاحترت من أين أبدأ؟ وكيف كان النصر؟
لأخبرته عن أب حمل كتاب الله بيد وامتشق بندقية الحرب باليد الأخرى.
وولده السند جنبًا إلى جنب يتسابقان في الذود عن الأرض والعرض.
عن مجاهدين سطروا أروع الملاحم والبطولات، ولفنونهم دروس تكتب لأرفع المدارس العسكرية.
عن قاهري الأعداء.
عن نسوة أبين الخوف والضيم.. فكنّ السند والدعم والدعاء..
عن فتية آمنوا بربهم فكانوا ترجمان الآية "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ..".
ماذا سأحكي لك يا ولدي.. وفي المقلب الآخر كان الغدر والحقد مجتمعين في صورة أكبر دول العالم..
هزئوا بنا.. حاربونا.. منعونا العون والسند.. سدوا الأبواب كلها..
فكان باب الله لنا..
وكان عون الله لنا..
وكان الفتح لنا..
لأن الأرض لنا..
والحق لنا..
وكُتب النصر لنا..
سأخبرك يا ولدي أن أيار ليس ذكرى..
ففي كل أرض أيار.. ولكل شعب مستضعف أيار..
وسيهزم الجمع بعد أيار..
وسينبت أيار لبنان..
بالأمس لبنان.. واليوم سوريا واليمن.. والعراق.. وغدا البحرين..
فإن كنت مع الله..
لا تبالي..
فالله ناصرك وحافظك والله خير الحافظين.
أيار عبرة للمؤمنين وصفعة للحاقدين..
سنرويها للأجيال.. سنروي لهم الحياة..