www.tasneem-lb.net

عاشوراء

أدب الموالين في عاشوراء - أسرارٌ خفية في زيارة الناحية المقدسة |6|

أسرارٌ خفية في زيارة الناحية  المقدسة
|6|

ويتقدم الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الحديث عن دوافع الثورة والنهضة ضد الظلم والجور والعدوان فيقول:
حتى إذا الجور مد باعه وأسفر الظلم قناعه ودعا الغي أتباعه.. ثم إقتضاك العلم بالإنكار ولزمك أن تجاهد الفجار.
أي أنه عندما إستفحل الفساد وإستشرى الإنحلال، وعم الظلم الأموي في الأمة، فإن الإمام عليه السلام قد شمّر عن ساعديه، ونهض بالأمر مع أولاده وإخوته وأهل بيته والثلّة المؤمنة من أصحابه، وقام بمجاهدة الفجار، وصدع بالحق والبيّنة، ودعا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأمر بإقامة الحدود، والطاعة للمعبود، ونهى عن الخبائب والطغيان والعصيان.
وقد قام على ما قام به أبو الأحرار الإمام الحسين عليه السلام من نصرة الحق وحماية العدل والذب عن الإسلام ونشر القيم الكريمة والمبادئ العليا التي جاء بها الإسلام سالكاً عليه السلام المنهج والطريق نفسه الذي سار به جدّه وأبوه فلم يشذ عن منهجهما وسنتهما مبتغيا بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة.
وقد أكّد على ذلك بكلامه الشريف حيث ذكر في الزيارة: 
تحوط الهدى وتنصره وتبسط العدل وتنشره وتنصر الدين وتُظهره وتكف العابث وتزجره وتأخذ للدني من الشريف وتساوي في الحكم بين القوي والضعيف كنت ربيع الأيتام وعصمة الأنام وعز الإسلام ومعدن الأحكام وحليف الإنعام سالكا طريق جدك وأبيك.
وكأني بنداء الإمام الحسين (عليه السلام) الذي انطلق في عاشوراء يجلجل على مر العصور والأزمان يحض المؤمنين على نصرة الدين الحنيف، ويمهّد لظهور المصلح الكبير الذي به ينصر الله دينه ويعز المؤمنين ويذل الكافرين والمنافقين، ويأخذ بثأر قتلة الأنبياء وأولاد الأنبياء من الأولين والآخرين.
إنه نداء يخاطب الضمائر الحية والإنسانية جمعاء، لتحمل المسؤولية، وسيحض على العمل الدؤوب لإرساء دعائم العدالة في أرجاء المعمورة.
 هل من ناصر ينصرني، وهل من معين يعينني، هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله.
لبيك يا حسين 
لبيك يا أبا عبد الله
لبيك يا مهدي


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد