www.tasneem-lb.net

عقيدة

- الاحتضار

--رحلة حياة--
{وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} /سورة ق، الآية 19.
- الاحتضار
نستعرض في هذه الفقرة مراحل الاحتضار وكيف يمر فيها الانسان كما وصفه أمير المؤمنين (عليه السلام): حيث خطب فقال:
"اجتمعت عليهم سكرة الموت، وحسرة الفوت، ففترت لها أطرافهم، وتغيرت لها ألوانهم..
ثم ازداد الموت فيهم ولوجاً، فحيل بين أحدهم وبين منطقه، وإنّه لبين أهله ينظر ببصره، ويسمع بأذنه على صحة من عقله وبقاء من لبه، يُفكر فيم أفنى عمره؟؟ وفيم أذهب دهره؟؟ ويتذكر أموالا جمعها…… 
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه وسمعه،فصار بين أهله لا ينطق بلسانه، ولا يسمع بسمعه، يُرددُ طرفه بالنظر في وجوههم يرى حركات ألسنتهم، ولا يسمع رجع كلامهم..
ثم ازداد الموت التياطاً به، فقُبض بصره كما قبض سمعه وخرجت الروح من جسده..
فصار جيفة بين أهله قد اوحشوا من جانبه وتباعدوا من قربه لا يُسعد باكيًا ولا يجيب داعياً.."
- ومن أخطر ما يمكن أن يعترض المحتضر في تلك اللحظات (العديلة) وهي محاولة يقوم بها إبليس في حال احتضار الميت حينما يفقد الأمل ممن حوله في الدنيا، فيحاول عندها أن يعطيه أملا بالنجاة بشرط أن يعدل عن الحق إلى الباطل، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "ما من أحد يحضره الموت إلا وكّل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر، ويشككه في دينه حتى يخرج نفسه، فمن كان مؤمناً لم يقدر عليه، فإذا حضرتم موتاكم فلقّنوهم شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يموتوا".
اللهم ،إني أعوذ بك من العديلة عند الموت
-مجلة تسنيم-
سبيل نجاة الصالحين


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد