www.tasneem-lb.net

شهر رمضان

شهر رمضان - أفَلا يتدبّرون |1|

ديننا 

أفَلا يتدبّرون
|1|

أيّها المخلوق الآدميّ الذي يَسَعُ قلبُه رحب الوجود، وتحيط روحُه أفق الكون المديد..
هل أصبح سحر الدنيا يسجن خيالك وأمنياتك؟
أبحِر أيها المشتاق لحياةٍ مطلقة، في بحر كتاب الله، وصاحِب كلامه.
تفاعَل مع كلّ قبس من نور آياته، وابحث بين سطوع حرفه عن كنز وجودك وأسراره. ليتجلى لك الجمال والعظمة الإلهيَّين.
إقرَأ القرآن بعين قلبك وبصيرتك، ثم قُم وافتح نافذتك على عالمٍ لم ترَه من قبل. فالحياة تظهر كما يراها قلبك لا كما تبصرها عيناك!
"مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البَررة وكان القرآن حجيزًا عنه يوم القيامة" الإمام الصادق (عليه السلام) [الكافي/ ج ٢ /ص ٦٠٣].

وقفات تدبّر
يُلاحظ في القرآن الكريم تكرار عدة عبارات أو آيات في بعض الموارد، ومنها تلك التي تبدأ بعبارة "يا أيها الذين آمنوا"، فتخصّ المؤمنين بالخطاب دون غيرهم.
فهل يوجد في الإسلام تكاليف وأعمال خاصة بالمؤمنين دون عامة الناس؟
ولماذا يطلب الله تعالى بعض الأمور من "الذين آمنوا" ولا يطلبها ممّن سواهم؟

بالطبع إنّ كل ما أنزله الله تعالى من أحكام شرعية وعقائدية، وأوامر ونواهي، تخص كل إنسان بلغ سن التكليف الشرعي دون استثناء.
لكنّ الفرق يقع في كيفية تلقي هذه الأحكام!
فهناك مَن يرى مجموعة الفتاوى الشرعية قيودًا مفروضة على حريته وأفعاله، فيتذمّر منها ويؤديها اضطرارًا.
وهناك مَن يرتّب كل شؤون حياته بناءً على أوامر الله ونواهيه باعتبار أنها حدود مقدسة يسير الإنسان على أساسها ليصل إلى رضا المحبوب ويتقرب إليه، فتكون منهجه نحو الكمال والسعادة.

وكأن الله عز وجل يقصد هؤلاء الذين آمنوا بنداء خاص "يا أحبائي الذين لا ترهقهم أحكامي ولا يملّون أوامري.."
فماذا يطلب منّا خالقنا الرحيم؟ وبماذا يتوجه إلينا؟
تابعونا..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد