موقف تربوي
موقف تربوي - التعلّم الإلكتروني |1|
التعلّم الإلكتروني
تحديات وتوصيات
|1|
لا شك أن الانتقال المفاجئ من عملية التعليم التقليدية إلى الطريقة الإلكترونية الفردية شكّل صدمة ثلاثية على الأستاذ والتلميذ والأهل.
وبطبيعة الحال، فإن كل تجربة جديدة تحمل في طيّاتها العديد من الصعوبات والمعوقات، التي تحتاج الى صبر وإرادة وعزيمة.
ولكي لا تضيع جهود أبنائنا على مدار العام الدراسي، كان لا بد من خوض غمار هذه التجربة مع بعض التوجيهات الخاصة بالأهل والطلاب على السواء:
التعامل الجدّي والالتزام التام بالتكاليف والواجبات المطلوبة، وعدم الإستخفاف بهذه العملية.
وضع برنامج دراسي يومي، والأفضل تخصيص الفترة الصباحية لذلك.
الاستفسار من الأستاذ في حال أي معضلة، لأنه هو صاحب الإختصاص والخبرة.
الاعتماد الحصري على الشروحات والمصادر التي يوفرها الأستاذ، وتجنب اللجوء الى مصادر خارجية، خاصة إذا كان الدرس يطرح مفاهيم جديدة كليًّا، وذلك لكي لا يقع الطالب في فخ التشويش المعرفي.
التزام الأمانة المطلقة في عملية التقييم، لما لها من أثر بالغ في تطوير مهارة الإدارة الذاتية للطالب.
وإلى الأم تحديدًا:
إن دورك في هذه المرحلة له الأهمية البالغة، ومع وعينا بكمية الضغوطات والمسؤوليات الملقاة على عاتقك، إلا أن أولوية متابعة الأبناء دراسيًّا تبقى متقدمة على كل ما عداها.. وعلى هذا الأساس نقدم لكِ مجموعة نصائح:
من شأن المتابعة الدراسية الدقيقة لولدك أن تشيّد علاقة ثقة كبيرة بينكما، وهي عامل مؤثر جدًا في نموّه النفسي والعاطفي، كما أنها تساعدك على التعرف أكثر على ميوله وقدراته ونقاط ضعفه، فاغتنمي الفرصة.
يُفترض أن يقوم ولدك بعملية التعلّم باستقلالية عالية، وأن لا يعتمد عليكِ في كل تفصيل، وبالأخص لطلاب الحلقة الثانية وما فوق.
التواصل مع الكادر الإداري أمر ضروري من اجل إطلاعهم على تقييمك لعملية التعلم عن بعد، وللتعاون الأقصى معهم، ولكن احذري من تقديم شكواكِ أو ملاحظاتك أمام الطفل فهذا قد يحبط دافعيته.
