www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - التعلّم الإلكتروني |2|

التعلّم الإلكتروني

مكاسب وفرص
                |2|

فمي ظل ما نعيشه اليوم من تحدّيات وأوضاع استثنائية محليًّا وعالميًّا، فإنّ أكثر ما يمكن ملاحظته هو إصرار أبنائنا وأعزّتنا على متابعة تحصيلهم الدراسي بكل الوسائل، وهذا هو دأب أجيالنا المفعمة بروح الأمل والحياة، حين تدفعهم المحن والأزمات نحو تحفيزٍ أكبر وأقوى على المواجهة والتحدّي.
وهذا ما يضع جميع عناصر العملية التربوية في دائرة المسؤولية، من أساتذة ومربين وأولياء أمور وطلاب.

ونظرًا إلى أن الأسرة هي بيئة التعلّم الأولية والأساسية، التي ينشأ فيها المُتعلم على العادات والسلوكيات والمفاهيم والقيم وأنماط التفكير، فإنّ لها التأثير الأبرز والأهم على نموّه المعرفي والعاطفي والمهاراتي.
       
إيجابيات التعلم عن بُعد
الخروج من نمطية الحصة الدراسية والأنظمة المتعلقة بها، بحيث يكون التلميذ داخل المنزل بكامل حريته، وغير مقيد بأيّ ضوابط مدرسية، مما يتيح له إمكانية التحصيل الممتع والمريح.
إن أجمل المعارف وأكثرها تثبيتًا هي تلك التي نستطيع تطبيقها واختبارها عمليًّا وبشكل مباشر، وهذا ما توفّره البيئة المنزلية بكل مقوّماتها، خاصة إذا تمّ توجيه التلميذ نحو هذا المنحى، من قبل الأستاذ أو الأهل.
إن الموجّه والمساعد الأول في هذه العملية هما الأبوان، وهي نقطة إيجابية جدًّا، لأن التلميذ لن يشعر بأيّ حواجز تعيقه عن التعبير والسؤال والاستفهام.
ميزة التعلّم الإلكتروني هو أنه يتم بصورة فردية تامة، وهذه أيضا فرصة لتركيزٍ أكبر في وقت أقل، ممشا يرشّح لنتائج أعلى وأفضل.
من أبرز مكاسب التعلم الإلكتروني عن بعد هو أنه يعزز مجموعة مهارات وفوائد مطلوبة للمشوار التعلمي والعملي والشخصي للطالب، ومنها: الاستقلالية، مهارات التفكير العليا كالتحليل والنقد والمناقشة العلمية، والتواصل، وذلك حين يتيح الأستاذ لطلابه وفرة في المصادر التعليمية ومجموعات نقاش إلكترونية، إضافة إلى مهارات تكنولوجية ورقمية..
يرفع مستوى النمو والتقدم التربوي وطنيًّا، خاصةً أن هذا النمط من التعليم كان شبه غائب سابقًا.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد