www.tasneem-lb.net

أسرة

أسرة - أسرةٌ بعمر الوجود

أسرةٌ بعمر الوجود

▪ ماذا لو كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يملك هاتفًا ذكيًّا؟ وماذا لو كانت سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام تستخدم "الواتساب"!
وبالأحرى.. ماذا لو كان هذان الزوجان يعيشان في عصرنا الحاضر؟ وفي دولة غربية؟
هل كان سيتغير شيء ما في طبيعة ومبادئ العلاقة الزوجية والأسرية بينهما؟ وهل كانت ستنتهي هذه العلاقة كما ينتهي زواج كثيرين في بلاد الغرب.. والشرق؟

▪ من ناحية أخرى، هل كانت أسرة عليّ عليه السلام ستأخذ ذات الطابع النموذجي المقدس لو كانت زوجته امرأة غير فاطمة؟ والسؤال نفسه أطرحه في حال كانت الزهراء سلام الله عليها لرجل غير علي، فهل ستكون بنية أسرتها على نفس الهيكلية؟

من خلال هذه التساؤلات سنخرج بنتائج واضحة تدل على الأسس الفعلية والأصيلة التي ينبغي أن تقوم عليها أي علاقة بين زوجين:
ليس للمؤثرات الخارجية أي انعكاس على أفراد الأسرة إن كان بناؤها الداخلي سليمًا ومتينًا، والبناء هنا يبدأ من قرار بحماية الأسرة وأولوية دائمة لها على كل ما عداها!
لا يستطيع طرف واحد أن يصنع أسرة متكاملة وسليمة وسعيدة مهما امتلك من مؤهلات، إنما يحتاج الطرفان للتكامل فيما بينهما في سبيل هذا الهدف.
الصفات التي جعلت من العلاقة بين علي وفاطمة عليهما السلام أفضل علاقة زوجية على وجه الأرض هي: حب، إيثار، تعاون، قناعة، خلق حسن، حياء، زهد، تدين والتزام وخوف من الله..
وليس المال، ولا الماديات ولا المظاهر ولا الطعام الفاخر ولا الترف ولا البذخ!

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد