www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - إضاءات على آيات من سورة الأحزاب |4|

إضاءات على آيات من سورة الأحزاب
|4|

هكذا يجب أن تكون نساء النبي! 
{وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى‏ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً} سورة الأحزاب - الآية 34.
▫ استكمالاً لما ورد في الآيات السابقة، هذه سابع وظيفة وآخرها من وظائف نساء النّبي، ونبّهتهن على ضرورة إستغلال أفضل الفرص التي تتاح لهنّ في سبيل الإحاطة بحقائق الإسلام والعلم بها وبأبعادها، فتقول: واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة.

▫ فإنكنّ في مهبط الوحي، وفي مركز نور القرآن، فحتّى إذا جلستن في البيوت فأنتنّ قادرات على أن تستفدن جيّداً من الآيات التي تدوّي في فضاء بيتكنّ، ومن تعليمات الإسلام وحديث النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كان يتحدّث به، فإنّ كل نَفَس من أنفاسه درس، وكلّ لفظ من كلامه برنامج حياة!

▫ وفيما هو الفرق بين "آيات الله" و "الحكمة"؟ قال بعض المفسّرين: إنّ كليهما إشارة إلى القرآن، غاية ما في الأمر أنّ التعبير بـ (الآيات) يبيّن الجانب الإعجازي للقرآن، والتعبير بـ (الحكمة) يتحدّث عن المحتوى العميق والعلم المخفي فيه.
وقال البعض الآخر: إنّ "آيات الله" إشارة إلى آيات القرآن، و "الحكمة" إشارة إلى سنّة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مواعظه وإرشاداته الحكيمة.

▫ وأخيراً تقول الآية: إنّ الله كان لطيفاً خبيراً وهي إشارة إلى أنّه سبحانه مطّلع على أدقّ الأعمال وأخفاها، ويعلم نيّاتكم تماماً، وهو خبير بأسراركم الدفينة في صدوركم.
هذا إذا فسّرنا "اللطيف" بالمطّلع على الدقائق والخفيات، وأمّا إذا فسّر بصاحب اللطف، فهو إشارة إلى أنّ الله سبحانه لطيف ورحيم بكنّ يا نساء النّبي، وهو خبير بأعمالكنّ أيضاً.
تفسير الأمثل.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد