www.tasneem-lb.net

السيدة زينب (ع)

السيّدة زينب - التربية الزينبيّة |1|

التربية الزينبيّة 
|1|

من أكبر هواجس التربية عند الوالدين هو كيفية زرع القيم الصالحة وبناء الشخصية السليمة لأبنائهم.
ويختلف منهج التربية ومعايير هذه القيم والصفات بين أسرة وأخرى بحسب ما يراه الأهل من أولوية لبعض المؤهلات والخصائص الشخصية على البعض الآخر.
وأحيانًا قد يصل هذا الاختلاف إلى حد التناقض التام!

فأيهما أهم لأولادي: التربية على الحياء، أم على الجرأة؟
الإشباع العاطفي والدلال، أم التربية على الشدة وتحمل المسؤولية؟

ثم وبعد تحديد مجموعة القيم التربوية، يأتي السؤال الأصعب: كيف أُنشئ أبنائي على هذه المفاهيم وأثبّتها في شخصياتهم. 

ومهما يكن خيار الأبوين، فإن الهدف من قضية التربية بمجملها هو صناعة فرد صالح، ناجح، واعٍ، قادر على إدارة مواقفه وسلوكياته في الاتجاه الذي يضمن له حياةً سعيدة (على اختلاف معيار السعادة بين الناس).

لقد كان هذا بالنسبة لحياة العامة من الناس!
أما حياة القادة والعظماء، فهي لا تتوقف على رسم بعض الأهداف الفردية الخاصة!
إنما يكون المنظار عندهم أشمل وأوسع، حيث يبدأ التخطيط الاستراتيجي لحياة أمةٍ كاملة، بل لحياة البشرية بأجمعها، منذ لحظة ولادتهم أو ولادة أبنائهم الرساليين!

هذا هو المبدأ الذي انتهجه فعليًّا أمير المؤمنين والسيدة الزهراء (عليهما السلام) في التربية، وبالأخص تربية السيدة الحوراء زينب عليها السلام.
وهو أيضًا ما فعلته العقيلة في تربية وتنشئة أبنائها كي يكونوا ذخرًا للإسلام في المستقبل.
يتبع..

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد