www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - أحسن الاعمال |2|

دعاء مكارم الاخلاق 
أحسن الاعمال
|2|

" العمل بالسُنة أحسن الأعمال " 
وفيما نحن فيه حيث يعلّمنا الإمام السجاد سلام الله عليه أن نسأل الله تعالى ونطلب منه أن ينتهي بعملنا إلى أحسن الأعمال، يجب أن نعرف ما هو أحسن الأعمال لنسعى إلى تحقيقه.

يقول الإمام زين العابدين سلام الله عليه في الجواب: «إن أفضل الأعمال عند الله ما عُمل بالسنّة» -  (1) الكافي: 1 / 70 ح3.

والمقصود بالسُّنّة هنا معناها الأعم فيكون معنى الحديث أن على كل إنسان أن يعرف ما هي مسؤوليته الفعلية فيعمل بها، لأنها هي أحسن الأعمال بالنسبة إليه.

- فأفضل الأعمال بالنسبة لصاحب العيال العديم المال هو الاكتساب الحلال للحصول على المال والإنفاق على من تجب عليه نفقتهم.
- وأفضل الأعمال لمن يرى العالَم منغمساً في الضلالة أن يبادر لتعلّم علوم أهل البيت سلام الله عليهم ويعلّمها الناس، كما في الرواية الصحيحة عن الإمام الرضا سلام الله عليه: «رحم الله من أحيى أمرنا». قيل: يا ابن رسول الله كيف يحيي أمركم؟ قال عليه السلام: «يتعلم علومنا ويعلمها الناس» عيون أخبار الرضا: ج1، ص.
- وأفضل الأعمال للإنسان الذي بينه وبين رحمه قطيعة أن يصل رحمه. 
فمعناه أن على الشخص الذي بينه وبين رحمه قطيعة أن يبادر لصلتها قبل القيام بأي عمل آخر، لأنها أفضل عمل يطلبه الله منه، لأن «أفضل الأعمال ما عُمل بالسنّة».

اتضح إذن أن هذا الحديث المروي عن الإمام السجاد سلام الله عليه يكون شاهداً وقرينة ودليلاً على أن المراد من الروايات المتعددة في الموارد المختلفة عن العديد من المعصومين سلام الله عليهم في تفسير أحسن الأعمال أنه كلٌّ بحسب مورده، فإجاباتهم سلام الله عليهم على نحو الخارجية.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد