www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - هل تسقط القِيَم عند سقوط الهِمَم؟ |2|

هل تسقط القِيَم عند سقوط الهِمَم؟
|2|

علو الهمة في الإسلام
الإسلام يحث على كل ما هو خير وصلاح للإنسان، وعلو الهمة من الجوانب التي أولاها الاهتمام؛ لأنها ركيزة عمل الإنسان.
فقد ورد في القرآن الكريم عدة آيات في هذا المضمار منها قوله تعالى (وَسارِعُوا إِلى‏ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [سورة آل عمران 133] .
وقوله تعالى: (.. وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) [ سورة  المطففين 26] .
وقوله: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [سورة الواقعة 10-11] .
فنجد التعبيرات في التسابق والسرعة فهذه الآيات تدعو إلى التسابق والتنافس في الخيرات، وهي تكون بالهمم.
من أقوال أمير المؤمنين: (من رقى درجات الهمم عظّمته الأمم) [غرر الحكم 661].

صاحب الهمّة العالية يحمل أهدافاً بعيدة وطموحاً عالياً وأحلاماً وفكراً خلّاقاً وإبداعاً في عمله وحركته وسلوكه، فالهمّة العالية هي جناحا الإنسان اللذان يطير بهما وينشد الآفاق البعيدة، ومن دونهما فهو إنسانٌ متثاقل إلى الأرض، راضٍ بواقعه مستسلم لظروفه، لا تتوسّم فيه خيراً، وقد ورد في الدعاء: "يا محوّل الحول والأحوال حوّل حالنا إلى أحسن حال". فالمؤمن لا يغنيه مطلق التحسن ولو كان بسيطاً، بل يطمح إلى أن يتحسّن حاله إلى أفضل حال.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد