www.tasneem-lb.net

الإمام الحسين(ع

الإمام الحسين (ع) - ديننا يا رحمة الله الواسعة

ديننا
يا رحمة الله الواسعة.. حسين

حسين.. وأي جواهر معرفية تختزنها للولوج بنا إلى مدينة الرحمة وبساتين العفو.

أوليس كل واحد منا كبر أم صغر بحاجة ماسة إلى رحمة الله سبحانه؟ ولا تكفي أعمالنا في سبيل الوصول إلى رضوان الله تعالى. فهل برحمته جعلك لنا بابًا لرحمته الواسعة. 
(يا رحمة الله الواسعة..) كوصف لمصداقه الأتم وهو الإمام الحسين. 
فما معنى ( يا رحمة الله) مجردة عن إضافتها الثانية ( الواسعة) ثم ما معنى تركيب هذه الجملة؟ 
وما هي حدودها وما هي صغريات هذه الكبرى؟ وكيف يمكن طرق هذا الباب وما هي سبله ووسائله وما حدود هذه السعة؟

يقول آية الله الشيخ محمد تقي البهجة في كتابه رحمة الله الواسعة:
" يعلم الله أيّ رحمة واسعة هي قضايا سيّد الشهداء عليه السلام. يعلم الله كم هي واسعة رحمة أهل البيت عليهم السلام وعترة الرسالة، فرحمةُ هؤلاء تابعة للرحمة الإلهيّة".
نحن بلا شك ولا ريب عاجزين عن إدراك معرفة حدود رحمة الله بنحو مطلق كما أننا عاجزين عن إدراك علم الله سبحانه وتعالى وقدرته.
لكننا يجب أن نهرع بكلنا إلى باب الحسين نطرقه بكل لهفة وعشق ليكون بابنا إلى الله. 
في ضوء الظروف الراهنة التي نعايشها بشتى مجالاتها السياسية والعائلية والاجتماعية وغيرها يأتي السؤال: 
أين نحن من هذه الرحمة؟ 
وما قدمنا لأنفسنا تجاه هذه الرحمة ؟
وما عسانا أن نعمل تجاه هذه النعمة الكبرى لكي تشملنا رحمة الباري جل وعلا بسبب الحسين  كشفيع ووسيلة من قبل الله سبحانه؟ 
وتأتي مفردات وعناوين كثيرة جداً تمثل حيزاً من محيط الرحمة الإلهية المتمثلة في قدس شخص الحسين:
1- فمنها التأدب في زياراته:
أ- لتكن زيارته قلبية:
"جميع متون الزيارات هي مقبولة. اقرأوا الزيارة الجامعة الكبيرة، زيارة أمين الله مهمّة، ليقرأ قلبُكم. لا يلزم أن تعدّوا حوائجكم في محضر الإمام عليه السلام، فإنّ الإمام عليه السلام يعلم! لا تُبالغوا في الدعاء! لتكن الزيارة قلبية".
ب- عن زيارة عاشوراء
" أيّ بركة قد منحها الله للإمام الحسين عليه السلام، لهذا المنهج، لهذا السبيل، بحيث إذا قرأ شخص زيارة عاشوراء وواظب عليها، فإنه يُحشر يوم القيامة وهو ملطّخ بدمه؟" (كتاب رحمة الله الواسعة للشيخ محمد تقي البهجة). 

2- التزود في معرفته والمداومة على ذكره
3- العمل على خدمته ونشر ظلامته 
4- البكاء عليه:
وقال العارف (البالغ مناه):" من غير المعلوم أن يكون هناك أمر يعادل البكاء من خشية الله والبكاء على مصائب سيد الشهداء عليه السلام". " إن البكاء على (مصائب) سيّد الشهداء عليه السلام من مراتب الشهادة". " غداً يوم القيامة حيث لا يشترون أيّ شيء من الإنسان، فإنّهم يشترون الدمعة على سيّد الشهداء عليه السلام كحبّة الدّر نقداً"
5- والتأمل في جواهر كلماته والتأسي من كل سكناته وحركاته و..

السلام عليك يا حجة الله.. يا رحمة الله الواسعة.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد