شهر رمضان - عيد الأولياء |3|

ديننا

عيد الأولياء
|3|

وصايا عملية / دعاء وداع شهر رمضان

يذكر أحد العرفاء النورانيين بأن كثيرًا ما يلجأ إليه الناس كي يرشدهم إلى طريق هدايتهم، ويطلبون منه بعض التوصيات العملية التي تفيدهم في رحلة تكاملهم الذاتي.
فيقول بأن توصياته وإرشاداته لهؤلاء الأشخاص لا تكون نفسها، إنما تختلف بحسب شخصية كل إنسان ، وبحسب ظروف حياته، والعديد من العوامل الأخرى المترابطة..

 في الحقيقة، إن هذا هو تمامًا ما نحاول أن نلفت إليه قرّاءنا الأحبة للاستفادة من شهر رمضان المبارك.

الخطوة الأولى: قراءة دعاء وداع شهر رمضان
إنها توصية عزيزة من سماحة القائد الإمام الخامنئي (دام ظله).
فلربما كنا نعتقد مع بداية هذا الشهر، أن الوقت متاح أمامنا بوفرة للتزود والعمل. ولكن لو قمنا بقراءة هذا الدعاء بانقطاع وتوجه، لأدركنا بأن الفرصة سريعة الانقضاء والفوت هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، سنستشعر من خلال معاني الدعاء عظمة هذا الضيف الجليل والحبيب، وسيزداد تعلقنا وتمسكنا بكل لحظة فيه. وسنحاول الاستزادة من أيامه قبل انقضائها. 

يقول الإمام السجاد عليه السلام فيه:
"السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرِينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً ، وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ أَلِيفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرَّ ، وَأَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقَّتْ فِيهِ الْقُلُوبُ ، وَقَلَّتْ فِيهِ الذُّنُوبُ.
السَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّيْطَانِ ، وَصَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ."

وفي هذه الكلمات إشارة على حرص الإمام بعدم انقضاء شهر رمضان قبل التبرك والتزود منه بما يعينه على نفسه ودنياه لبقية أيام السنة.
يتبع..