شهر رمضان - السير والسلوك إلى الله |5|

ديننا
السير والسلوك إلى الله
|5|

 ما الذي يُعين الإنسان في طريق السير والسلوك؟

تذكّر نعم الله تعالى، والتي جلّت عن أن تُحصى؛ وهذا التذكّر معينٌ بلحاظ كون الإنسان بفطرته مجبولًا على شكر المنعم واحترامه، وكلّما كانت النعمة أعظم كان الشكر أكبر، فكيف بمن وهبنا كلّ ما نحتاجه في حياتنا دون أن يكون محتاجًا إلى طاعاتنا وعباداتنا، ثمّ وعدنا في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟
ونحن مع أنّنا غارقون في النعم الإلهيّة، إلّا أنّنا غافلون عنها؛ لأنّنا اعتدناها وألِفناها.

آثار السير والسلوك على الإنسان:
- الإخلاص لله.
- الثقة بالله وحده وانقطاع الثقة عمّن سواه. 
- الإحساس بالأمان والسكينة والاطمئنان من خلال الارتباط بالله. 
- استشعار العزّة والغلبة. 
- أداء العبادات والتكاليف الواجبة على أكمل وجه.
- الوقوف بوجه الظالم لأنّه يمثل تهديدًا حقيقيًّا أمام المؤمن. 
- الاستعانة والتوكل على الله تعالى والرجوع إليه في كلّ صغيرةٍ وكبيرة. 
- تعزيز الرقابة الذاتيّة.

لا تنسَ أنّ الارتباط بالله عزّ وجلّ مَعينٌ لا ينضب من الخير، كيف لا يكون كذلك وهو الكمال المطلق وكلّ خيرٍ إنّما هو منه، فالسير إليه كسير نقطة الماء للقاء المحيط العظيم، وما أشدّ لهفة الماء للّقاء. 
فهلّا امتلكنا شيئًا من ذلك الشوق وتلك اللهفة؛ كيما نفنى في جماله وجلاله..