www.tasneem-lb.net

معالي الدعاء

معالي الدعاء - دوام الذكر

دوام الذكر

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا  وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) الأحزاب41-42.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): دوام الذكر ينير القلب والفكر - ميزان الحكمة ج 2.

الذكر هو التخلّص من الغفلة والنسيان، بمعنى نسيان ما عداه سبحانه. وهو حضور المذكور في القلب، واللسان ناطقٌ عنه لذلك يجب أن لا يكون القلب غافلًا حتّى يكون للذكر اعتبار، إلّا إذا كان ذلك طريق لفتح باب الذكر القلبي، الذي ينفتح بدوام الحضور والمراقبة.

أنّ الذكر يبدأ بالاستحضار وينتهي بالحضور، أي حضوره سبحانه الذي لا يمكن أن يجتمع مع ما سواه، لذلك كان لا بدّ من نسيان ما عداه ليتحقّق الذكر. ويوجد درجة ثالثة، لا يسعنا المقام لذكرها.

أفضل طريق للنجاة : من المهالك وضيق المعيشة وقضاء الحاجات وفتح الأمور وتيسيرها، هو ذكر الله سبحانه.
يقول الإمام روح الله الخميني: يا أيها العزيز آنس قلبك بآداب العبودية وأوصل إلى ذائقة الروح حلاوة ذكر الله. 

هذه اللطيفة الإلهية تحصل في بادئ الأمر بشدّة التذكّر والأنس بذكر الحق، ولكن في حال الذكر لا يكون القلب ميتًا ولا تستولي عليه الغفلة، فإذا آنست قلبك بالتذكّر تشملك العنايات الأزلية بالتدريج ويفتح على قلبك أبواب الملكوت.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد