www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - عوامل صلاح الأسرة |3|

مجتمعنا
عوامل صلاح الأسرة
|3|

 

إن من بين ما يقتل العلاقة الزوجية، استسلام الزوجين للروتين، وتخليهما عن عادات بسيطة، كانا يحرصان عليها حينما كانا حديثي العهد بالزواج أي زوجين جديدين. 
فبعد سنوات من التعايش في بيت واحد، يتخلى الأزواج والزوجات، عن قول كلمة «شكراً» وعن الابتسامة، بل يتخلى البعض حتى عن قول كلمة «صباح الخير» للطرف الآخر، فمن فوائد إظهار الامتنان والشكر للآخر، أنه يذكرنا بالصفات الحميدة التي يتصف بها الشريك. وتؤكد الدراسات النفسية أنه ليست كل عبارات الشكر تتشابه. فمنها ما يؤدي مفعولاً أكثر من غيره، ولا يعني الشكر أن تصبح العبارات التي تستخدم بين الزوجين مغلفة بالشكليات والكلمات المنمقة التي يغلب عليها الرياء والتمثيل في الكثير من الأحيان، فلو حصل ذلك فإنه بالتأكيد سوف تصل الحياة الزوجية إلى مرحلة يصبح الاستمرار بها وفق هذا النمط متعباً وجافاً وتغلب عليه المواقف الرسمية. 

وعليه فإننا نورد بعضاً من عناصر الصلاح التي لا بد وأن تتمتع بها الحياة الزوجية لكي تحافظ على رونقها ودفئها وجمالها وهي: 

التعبير عن المشاعر: 
هناك أهمية كبيرة للتعبير عما يشعر به الزوجان تجاه بعضهما البعض، فعندما يعبر الإنسان عن مشاعر أصيلة حقيقية فإنه يكون أكثر صراحة ووضوحاً، ويستطيع أن يقول حتى الأمور الصعبة ولكن بطريقة تساعد الآخر على الاستماع الفعال. لذا وجب عليهما أن يتفهما الضرورة والأهمية التي تساعدهما للتركيز على الشعور نفسه بدلاً من وصف العمل الخطأ.            
التكيف مع الصعوبات: 
" قال آيتك ألاّ تكلم الناس ثلاث ليال إلاّ رمزاً " (آل عمران:41)
من الفروق الفردية بين الزوجين هي الاختلاف في تكيف كل منهما مع المشكلات والصعوبات والتحديات، فالرجل مثلاً ينعزل عن الآخرين ليحاول حل المشكلات، بينما المرأة تكون مشغولة كلياً بالحديث عن هذا الأمر.
وفي مثل هذه الأوقات تختلف الأمور التي تسعد الرجل عن الأمور التي تسعد المرأة. وإن جهل هذه الفروق بينهما أو عدم قبولها، سيؤدي إلى الكثير من سوء الفهم والخلاف الذي لا يمكن تجنبه.
يتبع..

بقلم الأستاذة في الإدارة والإرشاد التربوي فاطمة نصر الله.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد