www.tasneem-lb.net

أسرة

أسرة - الزواج وبناء الأسرة |2|

مجتمعنا
الزواج وبناء الأسرة
|2|

 

الزّواج له أهدافٌ عميقةٌ نذكر منها:
على المستوى النفسي: 
حيث يصبح الإنسان مرتاحًا يعيش حالة حبٍّ وانسجامٍ في كلّ العناوين التي لها علاقة بالعامل النفسي، بشكلٍ ينعكس على حياته كلّها، وفي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "زوجوا أيامكم فإنّ اللَّه يحسن لهم في أخلاقهم ويوسع لهم في أرزاقهم ويزيدهم في مروّتهم".بحار الأنوار ج100.

على المستوى الجسدي: 
هناك متطلّبات للجسد عند الرجل، وعند المرأة لا يمكن معالجتها إلّا بالزواج، الذي يؤدّي إلى استقرار الجسد ويلبّي متطلباته.

على المستوى الاجتماعي:
هو سكنٌ اجتماعيٌّ، لأنّ الإطلالة من خلال علاقات الزواج مع الآخرين تمكّن من أن يبني الإنسان أسرةً، ويتفاعل مع الآخرين.

على المستوى المادّي:
فهو أيضًا سكنٌ ماديٌّ فيه تنظيم الأداء اليومي لحياة الأسرة.

على المستوى الإداري: 
هو سكنٌ إداريٌّ فيه تنسيق للأدوار بين الزوجين.

وفي المقابل، فقد ورد ذمٌّ بحقّ من يترك الزواج مخافة الفقر، ويتأخّر إلى أن يتقدّم في العمر عازفًا عن ذلك، ومنتظرًا أن يتحسّن وضعه ماديًّا، حيث يرى أنّ من المعيب أن يتزوّج في بيتٍ مستأجرٍ، أو قبل أن يمتلك سيارةً، وغيرها من الأمور التي قد يبتلي بها البعض من الناس في تعامله مع قضيّة الزواج، ويضع عثراتٍ في طريقه، ونذكر في هذا الخصوص حديث مولانا الصادق عليه السلام: “من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظنّ باللَّه عزّ وجلّ، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: (إن يكونوا فقراء يغنهم اللَّه من فضله)" - ميزان الحكمة، حديث 7817.

وفي حديثه (عليه السلام) أيضًا: “من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منّا" - ميزان الحكمة، حديث 7815.
وبناءً على ما سبق، يتضح لنا أنّ ظاهرة تأجيل التزويج أو تعليقه على أمورٍ كثيرةٍ، أو صعبة المنال في القريب العاجل، غير سليمةٍ بل وإنّ الرؤية الإسلاميّة تشجّع على الزواج المبكر مع مراعاة الشروط، والحيثيّات المعتبرة فيه من الكفاءة واللياقة والدين والأخلاق والتعاون على التقوى.

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد