www.tasneem-lb.net

أعياد

أعياد - في رحاب خطبة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير |1|

في رحاب خطبة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير
|1|

١- خطبة الغدير، هي الخطبة التي خطبها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في 18 ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة بعد حجة الوداع في منطقةٍ يقال لها غدير خم. ونصّب عليًّا (عليه السلام) خليفةً من بعده على المسلمين، ومن هنا يضع علماء الشيعة هذه الخطبة من ضمن أهمّ الأدلّة لإثبات ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخلافته للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
ربمّا استغرقت خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغدير نحو ساعةٍ، لأنّها كانت شاملةً، ومفصّلةً. ولتفصيلها بشكلٍ دقيقٍ، سنوزّع تفسيرها على فقراتٍ تندرج تحت أهمّ العناوين التي احتوتها هذه الخطبة العظيمة.

1. العبودية والتسليم لله
في الفقرة الأولى من الخطبة بدأ النبي بحمد الله والثناء عليه، ذاكرًا صفاته وقدرته ورحمته، شاهدًا على نفسه بالعبودية المطلقة أمام الذات المقدسـة، فقـال: "وأؤمن به وبملائكته وكتبه ورسله. أسمع لأمره وأطيع وأبادر إلى كلِّ ما يرضاه، وأستسلم لما قضاه..".

يا أيها الرسول بلِّغ
ثمّ أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين إلى الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم بأنّ الوحي نزل عليه بهذه الآية المباركة: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾، وأنّه يجب عليه أن يبلّغ الأمر الإلهي في خلافة علي بن أبي طالب، وإن لم يفعل فلا مأمن له من عذاب الله وعقابه!

ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ جبرائيل هبط إليّ مراراً، ثلاثاً، يأمرني عن السلام ربي، وهو السلام، أن أقوم في هذا المشهد، فأعلم كلّ أبيض وأسود أنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي على أمّتي والإمام من بعدي الذي محلّه منّي محلّ هارون من موسى، إلا أنّه لا نبي بعدي، وهو وليكم بعد الله ورسوله وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليَّ بذلك آية من كتابه: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾، وعلي بن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكعٌ يريد الله عز وجل في كلّ حال.

ثمّ قال: لايرضى الله منّي إلّا أن أبلِّغ ما أنزل الله إليّ في حقّ عليٍّ.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد