الإمام المهدي (عج) - صفات أنصار الإمام المهدي |2|

ديننا
صفات أنصار الإمام المهدي 
|2|

 السلام عليك يا ولي الله في أرضه وسمائه. 
" اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني".
 
كان الكلام عن صفات الأنصار، واليوم سوف نعرض سبع صفات.

١- أول الصفات ومفتتحها أن أنصار الإمام الحجة هم أهل معرفة الله وأهل توحيده، الذين يعرفون الله حقّ معرفته، الذين يخلصون له.

٢- هم أهل الفضائل المتحدة قلوبهم:
إنهم أهل الورع والتقوى والقلوب المتحدة. 
أصحاب الأخلاق الرفيعة التي تتجلى في حركتهم في المجتمع وسلوكهم مع أنفسهم ومع الآخرين.
في حديث أمير المؤمنين عليه السلام الذي يقول فيه: " ولهم في الليل أصوات كأصوات الثواكل من خشية الله".
- أصحاب الإمام الغائب لهم صحبة مع الليل، صحبة من يبث شجونه وآلامه كما تفعل الثواكل من شدة الأسى.
- هذا الأسى ينبع من رؤية الناصر لمظالم الأنبياء والأولياء منذ آدم والتي كان أشدّها تلك التي واجهها رسول الله صلى الله عليه وآله في عهده، والمظالم التي وقعت على الإمام الحسن عليه السلام وعلى سيد المظلومين الإمام الحسين عليه السلام والأئمة من بعدهم، إماماً إثر إمام. 
- المظلومية الأفجع هي غيبة إمام الزمان (عجل الله فرجه) والتي أثرها في قلب الناصر يفصح عنه العويل والنحيب والبكاء في ظلمات الليالي وأسحار العبادة.
 أما ما هم عليه في النهار فهم يطوون البطون أثر الصيام وقد وصفهم أمير المؤمنين فقال: (صُوّام في النهار).
 
- إن الناظر إلى أنصار الإمام يخالهم من أبٍ واحد وأمٍ واحدة كما يصفهم علي سلام الله عليه: (الزيّ واحد واللباس واحد كأنما آباءهم أبٌ واحد). 
هذه الجماعة المؤمنة ذات المظهر الموحد تشبه أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كان الناظر إليهم في عهد رسول الله يقول: (هؤلاء شيعة أمير المؤمنين).

جماعة توحدت على كل لوازم العيش فكان لهم نمط عيش موحد في كل شيء سواء بالمأكل والمشرب وصولاً إلى القضايا التي تشغل فكرهم، إلى الأمور التي تجذب قلوبهم وقد بين الإمام الصادق عليه السلام مصاديق هذا النمط المعيشي فقال: "من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأمور". 
مما يعني أن المهيمن على أنصار الإمام الحجة (عجل الله فرجه).
أنهم أصحاب الفضائل.
 الناظر إلى الناصر في كل وقت يرى أنه إنسان أخلاقي حليم، صادق وأمين، متنزه عن سفاسف هذه الدنيا وشهواتها، إنسان لا تأسره حاجته وأهواء نفسه.