www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - دين الحب |3|

دين الحب 
|3|

محبة أهل البيت عليهم السلام
"قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى" (الشورى-23).
هكذا وفي نصٍّ صريح وواضح، وفي آية قرآنية مستقرة ومحفوظة، يوحي الله عز وجل لرسوله المصطفى (صلى الله عليه وآله) بأن يوصي أمته بحفظ مودة أهل البيت عليهم السلام كأجرٍ وحيد على ما تفضل به عليهم من هداية ورشد.

 فلماذا ينحصر رد الجميل بالمودة القلبية؟
ولماذا لم يربط الأجر بقضية الولاية مثلا، مع أنها قد تكون أَولى بحسب سياق الأحداث اللاحقة؟

الجواب يمكن استخراجه أيضا من القرآن الكريم، في الآية الشريفة: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله" (آل عمران-31).

فإذًا قيمة المودة الحقيقية الصادقة تكمن في الإتباع والاقتداء، وهذا لا يحصل بالضرورة في حال الولاية من دون مودة حقيقية.
لأن من أبرز وأهم آثار الحب الصادق، هو أن يتماهى المحب ويشاكل محبوبه في الباطن. وأن يطابق صفاته وخصاله مع سيرة حبيبه!
وتلك هي المودة 

 ورد في الزيارة الجامعة "السلام على الدعاة إلى الله .. والتامّين في محبة الله".
وهنا مغزى الحكاية: فالرسول يريدنا أن نحب أهل بيته، لأن محبتهم توصلنا إلى مشاكلتهم والاقتداء بهم. ثم إن هؤلاء الأطهار الكُمّل هم أتم الخلق في محبة الله المنعم القدير..
فنصل في نهاية هذه الرابطة إلى أجمل علاقة ارتباط بالله تعالى المتوجة بأقصى ما قد يطلبه العبد من محبة الله له ورحمته وغفران ذنوبه ببركة مودة الأئمة الميامين الأطياب عليهم السلام.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد