www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - قرآن مبين |4|

بسم الله الرحمن الرحيم

قرآن مبين
|4|

 

طسم (1)
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3)
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)

ورد في تفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: 
استمالا لما بدأناه في الحلقة السابقة،
هذه الآيات هي من جملة الآيات التي تبشّر - بجلاء - بظهور مثل هذه الحكومة، ونقرأ عن أهل البيت(عليهم السلام) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظهور العظيم.

فقد ورد في نهج البلاغة عن علي (عليه السلام) قوله: "لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض)".

وفي حديث آخر نقرأ عنه (عليه السلام) في تفسير الآية المتقدمة قوله: "هم آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذل عدوّهم".

ونقرأ في حديث آخر عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام) قوله: "والذي بعث محمّداً بالحقّ بشيراً ونذيراً، إنّ الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه"  (أي سننتصر أخيراً وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحق لنا).

ومن الطبيعي أن حكومة المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) العالميّة في آخر الأمر لا تمنع من وجود حكومات إسلامية في معايير محدودة قبلها من قبل المستضعفين ضد المستكبرين، ومتى ما تمّت الظروف والشروط لمثل هذه المحكومات الإسلامية فإنَّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهية سيتحققان في شأنها، ولا بدّ أن يكون النصر حليفها بإذن الله.

من هم المستضعفون ومن هم المستكبرون؟
يتبع..

 

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد