www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم |5|

مجتمعنا
مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم
|5|

ظاهرة المثليّين
انتشرت ظاهرة المثليّين (اللواط والسحاق) في السنوات الأخيرة في العالم العربي والإسلامي بشكل مخيف. وإن لم تلقى تشجيعاً وترويجاً إلا أنها لم تلقى أيضاً استنكاراً وردعاً للأسف الشديد. فقد تناسوا المسلمين حدود الله تعالى تحت مسمى الحرية الشخصية، الله هكذا خلق ميولهم، لا شأن لنا بالآخرين، إنهم شركاء الوطن..

السؤال هنا: هل حقاً علينا السكوت عن هكذا ظواهر مرعبة؟ ألسنا نشارك بسكوتنا بفساد مجتمعاتنا وتدمير مستقبل أبناءنا؟

◼{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ إلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ} (سورة الحجر، الآيات 58-59-60).

◼إن امرأة النبي لوط عليه السلام لم تكن منهم (المثليّين) ولكنها كانت تؤيّدهم وتدعمهم معنوياً. والله تعالى أنزل بها العذاب مثلهم وحاشا لله تعالى أن يظلم خلقه. فإن لم يكن ما قاموا به من كبائر الذنوب لما كان الله تعالى أنزل بهم العذاب ولما شرع قصاصاً عليه في القضاء الإسلامي.

◼وعليه أعزائي علينا محاربة هذه الظاهرة بشكل مباشر وصريح. فكلّ من يقول بأنهم هكذا خلقوا فلنقل لهم أنتم مخطئون، فلا دينٌ سماويّ يقول بذلك، ولا علمٌ نفسيّ يقول بذلك، وهذا ما أكده الأطباء النفسيّين أصحاب الضمائر الحيّة. فإن ميولهم شاذ عن الطبيعة نتيجة لمشاكل وصدمات وعقد نفسية بحتة متراكمة لديهم منذ الصغر. وأما التشوهات الجسدية فهي ناتجة عن تغيرات هرمونية يتم معالجتها بالطب الحديث، وهو موضوع آخر له أحكام شرعية خاصة به.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد