www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآن - كيف نتدبر القرآن |2|

كيف نتدبر القرآن
|2|

رفع الحجب والموانع النفسية

ربما يكون قد خطر لك هذا السؤال سابقًا: لماذا نستعمل مصطلح تدبر القرآن بدلًا من التفكر أو التأمل!
مع كون هذه المصطلحات مترادفة، لكن الفرق بين معانيها يوصلنا إلى فهم جمال وعظمة قصة القرآن الكريم.

التفكر هو عملية عقلية متسلسلة تنطلق من بداية الشيء أو من مسبباته لتنتهي بنتائجه وآثاره. فتكون خطوات التفكير بالتراتب المنطقي الصحيح.

أما التدبر فهو عملية فكرية معكوسة، تنظر إلى نتائج الأمور وعواقبها، لتعود من خلالها إلى المتعلقات الأولية للموضوع.

فإذا نظرنا إلى الأسلوب القرآني، لوجدنا أنه يعطي للإنسان الغايات والنتائج الأخروية ويقدم الحقائق الباطنية للأمور، ثم على قارئه أن يتدبر طريقة الإستفادة من تلك النتائج والغايات في حياته الحالية.

إلا أنه وقبل الشروع بهذه العملية لا بد للعبد أن يفتح قلبه ويسلّم روحه للقرآن. وهذا لا يحصل إلا بإزالة الموانع والحجب من نفسه.

"فاللازم على المتعلم والمستفيد من كتاب الله أن يجري أدبًا آخر من الآداب المهمة حتى تحصل الاستفادة وهو رفع موانع الاستفادة" (الإمام الخميني/ آداب الصلاة)

ومن هذه الموانع :
1.  حجاب استغناء النفس: وهو أن يقتنع الإنسان بكمالاته الموهومة ويظن أن لا حاجة له للتكامل والتزود والمجاهدة.
2.  حجاب الذنوب والمعاصي: وخاصة تلك التي تسبب لصاحبها الغفلة وتنسيه طلب التوبة والاعتراف بالتقصير في جنب الله تعالى.
3. حجاب حب الدنيا: لأن التعلق بالدنيا يحجب القلب عن رؤية الجمال المعنوي ويمنع من تحقق حالة الأنس بالقرآن وبآياته المباركة.

للتوسع في موضوع الحجب والموانع يمكن مطالعة كتاب "سفر إلى الملكوت" للسيد عباس نور الدين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد