www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم |6|

مجتمعنا

مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم
|6|

كسر درع المجتمع
تنتشر في مجتمعاتنا الإسلامية الكثير من المفاسد الخطيرة، مّا يؤدّي إلى ضعف الارتباط بالدين والرسالة، فضلاً عن فساد الأفراد والمجتمعات.

◼من أسمى الفرائض وأشرفها، والتي بهما تقام الفرائض ووجوبهما من ضروريات الدين، هما فريضتا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولكن... 

السؤال هنا: هل يتواجدان في عصرنا الحالي؟

◼للأسف الشديد لقد غيّبنا فريضتا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن الساحة الإسلامية في مجتمعاتنا. 
لماذا؟ لأن بكلّ بساطة لا شأن لنا بغير أنفسنا، لن نتحاسب عن أحد، لن يتقبل أحد منا النصيحة، لسنا علماء دين، لسنا أهل لذلك... أسباب كثيرة أوهمنا أنفسنا بها، ونسينا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرعان من فروع الدين واجبان علينا، نُثاب بالقيام بهما ونُحاسب بتركهما.

◼روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): "لا تزال أمّتي بخير، ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البرّ، فإذا لم يفعلوا ذلك، نزعت منهم البركات، وسلّط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء". (وسائل الشيعة، ج6، ص123).

◼يجب أن يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برفق ولين وهدوء، قال الله تعالى في كتابه المبين:
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. (سورة النحل، الآية 125).

◼وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب ثلاث: 
1. الإنكار والانزجار القلبي، أي أن يأتي المكلّف بعمل يُظهر به انزعاجه وكراهته للمعصية.
2. الأمر والنهي اللساني، أي بالكلمة بالنحو المناسب والمؤثِّر.
3. الإنكار باليد، أي إعمال القدرة البدنية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من خلال استخدام القوّة التي تؤذي فاعل المنكر ولكن بشروط، وبعد علم المكلّف بأن المرتبتين الأوليين لا تؤثّران، واحتمل التأثير بالثالثة، انتقل إليها مع وجوب مراعاة الأيسر فالأيسر، فلو أمكنه المنع من فعل المنكر بالحيلولة بينه وبين المنكر، وجب الاقتصار عليه.

◼أعزائي علينا أن نُفعّل فريضتا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جديد كي نخفض نسبة انتشار المفاسد في مجتمعاتنا، ولنبدأ من بيوتنا ومحيطنا العائلي.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد