مكتبة أشهر النور - كيف نستدرك ما فاتنا من شهر رجب؟ |1|

ديننا 
كيف نستدرك ما فاتنا من شهر رجب؟
|1|

ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) "إنّ لربكم في أيّام دهركم نفحات، ألا فتعرّضوا لها ولا تعرضوا عنها" [1]  
إنّ شهر رجب الأصبّ شهر عظيم تفيض فيه الرحمة الدنيوية والأخروية على العباد الصالحين، وأيامه من أيام الله تعالى التي تمتاز بنفحات الرحمة الربّانيّة، وقد أكّدت الأحاديث الشريفة على  فضله، وروي عن النّبي (صلى الله عليه وآله): "ألا إنّ رجب شهر الله الأصم وهو شهر عظيم وإنما سمي الأصم لأنه لا يقارنه شهر من الشهور عند الله عز وجل حرمة وفضلا" ]2[

ولهذا ينبغي علينا أن نفرِّغ أنفسنا لنيل أكبر قدر نستطيع من تلك الرحمة العظيمة، وذلك عبر الإهتمام بالصيام والقيام والذكر وبقية الأعمال المستحبة في هذا الشهر المبارك، فإن الثواب في ذلك أكبر من أن يُحصى، ومن يتغافل أو يتكاسل، يفوته ثواب عظيم لا يستطيع الواصفون وصفه.

[1] بحار الأنوار، ج80، ص352 
]2[ فضائل الأشهر الثلاثة ص ٢٤
بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد.