www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله (ص) - المبعث النبوي الشريف -٢٧رجب

ديننا
المبعث النبوي الشريف -٢٧رجب

بعث الله تبارك وتعالى محمد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) نبيًا، بعد عام الفيل بأربعين عامًا، أي حينما بلغ الأربعين من عمره الشريف. وكان قبل ذلك يسمع الصوت ولا يرى الشخص حتّى تراءى له جبرائيل وهو في سنّ الأربعين.
وكانت البعثة النبويّة في السابع والعشرين من شهر رجب.
وهيّأ الله تعالى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) لتلقّي الوحي القرآنيّ: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلً﴾ (المزمل/٥) .
ثمّ بدأ نزول القرآن عليه تدريجيًّا في شهر رمضان المبارك، وقد نزلت عليه (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) حقائق القرآن ومعانيه دفعة واحدة ثمّ صار ينزل عليه تدريجيًّا، سورةً سورةً.

وقد بعث رحمةً..
في ذلك الوقت الذي كانت فيه الدنيا غارقة في ظلام الجهل، وسماء الجزيرة العربيّة تلفّها سُحُب الجاهليّة السوداء، وفي محيط صاخب بالضلال والحروب الدامية، والنهب، ووأد البنات، وموت الضمير وانحلال الأخلاق.

في مثل هذا الزمن أطلّت شمس السعادة، وأضاءت محيط الجزيرة العربيّة، وأشرقت الدنيا بأنوار الرحمة الإلهيّة، فكانت البعثة النبويّة الشريفة التي تجسّدت فيها كلّ معاني رحمة الله تعالى بعباده.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ سورة الأنبياء/١٠٧.
ليكون محمد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) التجسيد الحقيقيّ لهذه الرحمة التي تظهر بأشكال مختلفة، ويكفي النبيّ منها أنّه كان عنوان الأمان لأهل الأرض.
يقول الإمام عليّ (عليه السلام)  مبيّنًا هذه المنقبة: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله وقد رُفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسّكوا به، أمّا الأمان الذي رُفع فهو رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ، وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار(نهج البلاغة)؛ ثمّ قال تعالى: { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ سورة الأنفال/٣٣.
متباركين.

أما عن سؤال بعض القراء الكرام عن الإسراء والمعراج وهل هو عينه المبعث، بالتأكيد لا، بعض التفصيل في هذا الرابط https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=13097&subcatid=1336&cid=169&supcat=33


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد