مكتبة أشهر النور - نفحات نورانية من مناجاة الشعبانية |4|

ديننا

نفحات نورانية من مناجاة الشعبانية
|4|

« لتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك»
إنّ الاستخفاف والغفلة عن الحقوق الإلهية يجعل الإنسان مطروداً عن أبواب الرحمة الإلهية، وإلى هذا المعنى يشير الإمام زين العابدين (عليه السلام) في دعاء السحر المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي: 
« اللهم إني كلما قلت قد تهيأت وتعبأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك، ألقيت علي نعاسًا إذا أنا صليت، وسلبتني مناجاتك إذا أنا ناجيت! مالي كلما قلت قد صلحت سريرتي، وقرب من مجالس التوابين مجلسي، عرضت لي بلية أزالت قدمي، وحالت بيني وبين خدمتك!، سيدي لعلك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحّيتني!، أو لعلك رأيتني مستخفًا بحقك فأقصيتني..»
إذن هذه بعض الحواجز الناشئة من الأوساخ الدنيوية والتي منبعها الغفلة.
وهي التي بدورها تهدد:
١. البصيرة بالعمى
٢. والقلب بالقسوة
٣. وهي التي تمنع من عروج الدعاء إلى السماء ليحظى بالاستجابة الإلهية.
 إنّ من مظاهر رحمة الله تعالى لإيقاظ الناس من غفلتهم؛ هذه الأيام النورانية المباركة في أشهر النور (رجب وشعبان وشهر رمضان المبارك)، ففي أيام هذه الأشهر العظيمة، يرجع الإنسان إلى نفسه أكثر، ويعود لتدارك ما فاته بتقصيره في جنب الله سبحانه.
 نسأل الله تعالى أن يرزقنا اليقظة القلبيّة وأن يوفقنا لدعائه ومناجاته لتنظيف سرائرنا وتطهير نفوسنا الغارقة في بحر الغفلة. 
والحمد لله رب العالمين
 بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد.