www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - إعانة النبيّ (صلى الله عليه وآله) في شهر شعبان|1|

إعانة النبيّ (صلى الله عليه وآله) في شهر شعبان|1|

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): "إنَّ لربِّكم في أيّام دهركم نفحاتْ، ألا فتعرضوا لها"
نعم في شهر شعبان نفحة من نفحات الله سبحانه وتعالى على عباده، فقد فتحَ الله تعالى أبواب رحمته في هذا الشهر الفضيل الذي ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّ علّة تسميته شعبان هي تشعّب الخيرات فيه، وأنَّ الله تعالى "قد فتح فيه أبواب جنانه، وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الأثمان وأسهل الأمور فاشتروها".
وهذا من ضمن ما ورد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نُسب إليه شهر شعبان وأبدى اهتمامه الشديد به.
وقد كان النبيّ صلى الله عليه وآله إذا رأى هلال شعبان أمر منادياً في المدينة: " يا أهل يثرب، إني رسول الله إليكم، ألا إنّ شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري".
إنّ كلمة (أعانني) لافتة، فماذا تعني معونة النبي (صلى الله عليه وآله)؟
ويزداد السؤال أهمية حينما نلتفت إلى أن من يعين النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقع في دائرة الرحمة الإلهية الحتميَّة؛ لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مستجاب الدعاء حتماً وهو(صلى الله عليه وآله) يترحّم على من أعانه.
فلغة أعانني هي لغة عاطفية، ومن الواضح أن الأمر لا يرتبط بحاجة النبي(صلى الله عليه وآله)، بل ينطلق من الحرص النبويّ على مستقبل المؤمنين ونجاح مسيرتهم الإيمانية.
طبعًا الإعانة للنبيّ(صلى الله عليه وآله) تتحقق من خلال الاستقامة وعدم الطغيان والخروج عن الجادة، وهذا ما يمكن لنا أن نتلمّس خلفيّته وعناوينه الأساسية من كلمة لأمير المؤمنين(عليه السلام): "ألا وإن لكلّ مأموم إماماً يقتدى به، ويستضيء بنور علمه، ألا وإنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه. ألا وإنّكم لا تقدرون على ذلك، ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفَّه وسداد"
فنجد أن نبيّنا يطلب الإعانة وإمامنا يفسر كيفيتها!
فالإعانة تتحقّق من خلال عناوين أربعة هي: (الورع - الاجتهاد - العفة - السداد). 
فكيف يكون ذلك؟
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد