شهر رمضان - هدهد التوحيد |1|

ديننا
هدهد التوحيد
|1|

كثيرًا ما نرى في قصص الأنبياء عليهم السلام، وفي الأحداث التي عاشوها وصنعوها علاقة وثيقة مع التكوين، وهذا مما لا ريب فيه  فهو  مقتضى كونهم عليهم السلام رسلًا من عند الله تعالى، خالق هذا التكوين وربّه، وهذا يظهر من خلال طاعة المخلوقات لهم عليهم السلام لا كأي طاعة بل طاعة خاصة.

فإنّنا نرى في بعض قصص الأنبياء بروز حيوان ما يؤدّي لله الطاعة، ويكون معينًا للأنبياء في رسالتهم، ومساعدًا لهم في هداية الناس ونشر التوحيد. 

أضف إلى ذلك، الحكمة التي قد تستفاد من المخلوقات (ومنها الحيوانات) ومن سبل عيشها، وطريق تعاملها مع العالم من حولها.

وهذا إذا دل على شيء فإنه يدل على أن جميع المخلوقات حين تؤدي الطاعة لله (كلٌّ بحسبه) فإنها تقع في طريق تكامل الكون والبشر، وهذا مقتضى كون النظام الكوني منسجمًا واحدًا، له خالق واحد، ومنظِّم واحد. 
بقلم فضيلة الشيخ عامر تركماني.